قمعت الشرطة السودان ية، بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع مظاهرة جديدة تطالب بعودة الحكم المدني في البلاد، حيث خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال) بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة (ناشطون) تحت شعار "مليونية 8 نوفمبر".
وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم، لكن قوات الأمن أطلقت القنابل الصوتية في مواجهتهم، واستخدمت خراطيم المياه وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما ردّ المتظاهرون بقذف القوات الأمنية بالحجارة، مما أدى إلى حالات كر وفر في الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة.
وأغلق المتظاهرون عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط الخرطوم بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة، فيما أغلقت السلطات الأمنية الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش بالحواجز والأسلاك الشائكة.
من جهتها، قالت رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش)، إنّ "السلطات الانقلابية واجهت موكب 8 نوفمبر بالعنف المفرط باستخدام الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، والإصابة المباشرة بعلبة البمبان مما أدى إلى وقوع 49 إصابة متفاوتة".
وأوضحت الرابطة في تقريرٍ لها، أنّ "الإصابات المباشرة كانت كالتالي: 25 إصابة من ضمنها اصابتان في العين، و7 إصابات في الراس، وإصابات بالطوب في أماكن متفرقة من الجسم بلغت 4 إصابات من ضمنها 2 إصابة في اليد، و2 إصابة في الركبة".
كما لفتت إلى أنّ "من الإصابات الخطيرة إصابة بالدهس بالمدرعة واصابة في العين لمصاب فقد عينه في المواكب السابقة وأصيب فيها مرة أخرى (إصابة مباشرة بالبمبان وحالته غير مستقرة)".