Menu

خلال مهرجان "انطلاقتنا مقاومة"

بالفيديومروان عبد العال: الوحدة الوطنية خيار استراتيجي بالنسبة للجبهة الشعبيّة

بيروت _ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، اليوم الأحد، إنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما علمنا الحكيم هي جبهة الوحدة الوطنية".

ولفت عبد العال خلال مهرجان "انطلاقتنا مقاومة" لإحياء ذكرى الانطلاقة الـ55 في لبنان، إلى أنّ "الوحدة الوطنية هي خيار استراتيجي بالنسبة للجبهة الشعبيّة وليس خيار تكتيكي".

 وأضاف: " نحتفي بذكرى الانطلاقة، ليس شكلًا او تقليدًا، بل بمضمونها الاعتباري والرمزي والاخلاقي، معنى الذكرى الـ 55، يوم اطلقنا قرارنا التاريخي: فلسطين تستحق المقاومة والنضال التضحية في سبيلها لانها جديرة بشعبها، والغاية الكبرى التي نؤمن بها ومن أجلها انطلقنا، ولدينا وعد وقسم يتجدد: أن تحرير فلسطين ليس مستحيلاً وأن هزيمة العدو ممكنة، فكان 11/ 12 إيذانًا بالولادة، حملنا الراية لتزهر على الزناد بصمات الشهداء، صار دمهم بطاقة انتماء وهوية، للجرحى أبناء الجرح المكابر، للأسرى الذين علمونا مفردات الحرية، من ختيارها أبو عمار إلى شيخها أحمد ياسين إلى ضميرها أبو ماهر وأمينها أبو علي، ودكتورها فتحي الشقاقي ".

وتابع، عندما تكون الفكرة واضحة ونقية وضوح المعنى، ستكون للثورة طريقها هكذا كان لها المؤسس جورج حبش حكيمها ووديعها ورمز الحرية احمد سعدات، ربما عدت ليس لتقاوم أنت فقط ،بل لكي تبقى فلسطين تقاوم، وهي تقاوم يا أبا علي مصطفى، أمينها وشهيدها في مقتبل العمر، ومقتبل الثورة ومقتبل الجبهة، فلا موت للفكرة ولا للثورة ولا للجبهة، وللرواية، واللوحة، والقصة واللغة والكلمة. لا موت للثقافة للمقاومة يا غسان، وبحرغزة يرتفع ليحارب معك، يحفظ نبضك واسمك جيدًا، إنه ينبت فدائيين، ويردد حلمك في الطرقات يا جيفارا غزة وكل شهداء غزة، وما زلنا ننتظركم، كجيش جديد يستعيد الزمان يا عبد الرحيم ملوح وصابر محيي الدين، ويا ربحي حداد، ورباح مهند، والراعي ومراغة، أبو العبد يونس، وماهر، وأبو أمل وأبو احمد الزعتر، شادية أبو غزالة وتغريد البطمة.

كما وجه في كلمته ثلاث رسائل، الرسالة الأولى: رسالة المؤتمر الوطني الثامن للجبهة هي ذكرى مكللة بإنجاز المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، والنجاح الحقيقي هو الترجمة العملية لنتائجه، تحد لما بعد المؤتمر مما يدعونا إلى أن يتعمق إيماننا بشعبنا وثقتنا بدورنا، فحياة أي تنظيم مرهونة بقدرته على التّعلم والوعي والتجدد، من أجل النهوض الشامل على الصعد كافة، وليس الإمساك بالحلقة المركزية فقط بل بكامل السلسلة.

والرسالة الثانية: انطلاقتنا مقاومة، لأن الجبهة كالفينيق تنبعث من الرماد ولا تموت، هناك من كان يراهن على السير فوق جثتها. منذ ولدت والجبهة تنظيم مطارد، هدف العدو القضاء على الجبهة، اغتيل باسل الكبيسي وغسان كنفاني لكنها استطاعت أن تطارد العدو في كل مكان في السبعينات، وتلقى ضربات شرسة في غزة جيفارا وجبال الخليل أبو منصور السويركي، في انتفاضة الحجارة وزمن " روابط القرى"، اعتقالات ومواجهات واغتيالات، حتى انتفاضة الأقصى، واغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى ، والذراع التي وصلت الى رأس الإرهاب والعنصرية في الكيان، ليعتقل رمزها وامينها العام القائد احمد سعدات، ثم عملية متعددة في الضفة عمد الى التحريض على مؤسسات مدنية وطنية و محاربة الحركةِ الطلابيَّة، وتفكيك بُنيَة الحزب التنظيميَّة باعتقالِ كوادره وناشطيه، وخنق أيّ مؤسساتٍ أو مبادراتٍ ثقافيَّة وحقوقيَّة تسلك مساره الجبهة. كان قادة العدو يقولون لرفاقنا الاسرى اطمئنوا " كلّما نهضت الجبهة، سنضربها". نحن نقول لهم خسئوا، فالجبهة كطائر الفينيق على إيقاع سمفونية الفدائيين الجدد، اكثر من قرن من المقاومة، لشعب قادر على الابتكار.

الرسالة الثالثة، موجّهة إلى الشعب اللبناني، قال فيها:" يجري اليوم تحويل مجتمع اللاجئين الى مجتمع إعالة، افتقاد للحياة الآمنة. الخدمات تتراجع والحياة تزداد صعوبة، والنتيجة هي تقليص هذا الوجود وإعادة إنتاج اللجوء والشتات والهجرة وقوارب الموت، الذين أكلتهم قبل حيتان البحر، حيتان السياسات الطاردة لهم، تلك التي تضرب الأمن الاجتماعي والسياسي للإنسان اللاجئ، حسب موقع الوكالة بمناسبة "اليوم العالمي للفقر"، إلى أن معدلات الفقر في لبنان بصفوف اللاجئين الفلسطينيين ارتفعت لتبلغ 93%. وأ ّكدت كلاوس، أن 4 من كل 5 لاجئين يعانون من الفقر، وذلك يدفع اللاجئين الى المجهول، يستثمر في هذه السياسة؟ وهذا الاستثمار بحد ذاته انتهاك للأخلاق، الذي يترجم السياسة عبر الضغط الإنساني. هذه حرب برصاص البؤس.

الأزمة أكبر وأوسع من حقوق ومطالب خدماتية مؤقته. إنّه استهداف سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين. من باب التجويع من أجل التطبيع، وأحيانا الإلهاء، استراتيجية إطالة الوقت ونقاش خارج النص".

وختم كلامه، بتوجيه التحية للحضور.