Menu

نتجه إلى عالمٍ متعدد الأقطاب

حسين الجمل: التغيير المتسارع في العالم فاجأ المعسكر الأمريكي والأوروبي

غزة _ بوابة الهدف

أكَّد الكاتب والصحفي الفلسطيني حسين الجمل، أنّ "تغيّر العالم أصبح حقيقةً واقعة، وما يجري في أوكرانيا وعلى حدود الصين وتايوان والضغط الأميركي على تلك الجبهة يدلّل أنّ الإمبرياليّة الأمريكية تُسابق الزمن للحفاظ على نفوذها العالمي والأسواق والاستمرار في إدارة العالم على طريقة استعباد الشعوب ونهب خيراتها".

ولفت الجمل خلال مقابلةٍ مع إذاعة صوت الشعب، إلى أنّ "الحقائق ومراكز الأبحاث الأمريكيّة هي من تؤكّد ذلك، إذ تؤكّد أنّ العالم يتغيّر وهناك قوتين مؤهلتين لقيادة العالم، أحدهما الصين التي تمتلك القدرة على التغيير ولديها الرغبة في ذلك، وهذه رغبة سياسيّة إلى جانب السياسة الاقتصاديّة للصين التي غزت العالم".

وأشار الجمل إلى أنّ "السياسة الخارجية الصينية تعمل وتدفع على تغيير العالم، وهذا تقدير إستراتيجي أميركي، إلى جانب أنّ روسيا تعتبر من أخطر الدول على أميركا وعلى النفوذ الأمريكي في العالم، وهذه حقائق أقر بها الأمريكان، لا سيما وأنّ تقديراتهم كانت قبل العملية العسكريّة في أوكرانيا بأنّ العالم سوف يتغيّر ولكن سيأخذ وقت حتى العام 2036، إلّا أنّ ما يجري في العالم الآن يقول أنّ التغيير يجري بشكلٍ متسارع، مما فاجأ المعسكر الأمريكي والأوروبي".

وبيّن الجمل، أنّ "عملية التغيير الكوني القائمة ستكون لا محالة لصالح المنطقة العربيّة والقضية الفلسطينيّة في ظل تراجع النفوذ الأمريكي في العالم ما يفتح الباب لصعود القوى المناهضة لهذا الحلف وهذا النفوذ، بل ستتعزّز قوى الديمقراطيّة حول العالم، وهذا ينعكس ويتم ترجمته بتراجع الدعم العالمي للوجود الصهيوني على أرضنا، وفي المقابل سيتم دعم القضية الفلسطينيّة".

كما أوضح الجمل أنّ "وجود عالم متعدد الأقطاب يعني أنّ المنطقة العربيّة ستضمن سيادتها على خيراتها ومقدراتها، بما سيفتح المجال والباب على مصراعيه أمام التنمية في المنطقة العربيّة، لا سيما وأنّ النفوذ الأمريكي في المنطقة العربيّة هو سبب رئيسي في تخلّف هذه المنطقة المليئة بالثروات والخيرات، وذلك لإطالة عمر الإمبرياليّة، فوجود عالم متعدد الأقطاب يعني أن كل دولة مهما كان حجمها لها الحق في الوجود والتطوّر والتقدّم".