Menu

بدعم من الإدارة الأمريكية

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب: ما يجري في البيرو انقلاب ضد رئيس منتخب

الرباط - بوابة الهدف

اعتبرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، اليوم السبت، أنّ ما جرى في البيرو انقلابا قاده البرلمان بدعم من الإدارة الأمريكية ضد رئيس منتخب، معربة عن تضامنها التام مع شعب البيرو وانتفاضته المظفرة من أجل تحطيم قلاع الرجعية وإقامة نظام ديمقراطي متحرر من التبعية للإمبريالية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية عدوة الشعوب.

ودانت الشبكة، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، بأقوى العبارات القمع الهمجي ضد الشعب المنتفض مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحمايته من هذه الانتهاكات الجسيمة ووضع حد للمجازر التي ترتكبها القوى الفاشية.

كما طالبت الشبكة بإطلاق سراح الرئيس وعدد من الزعماء النقابيين والمعارضين بشكل عام، وتقدمت بأحر التعازي لكافة القوى البيروفية التقدمية وذوي الشهداء وشعب البيرو عامة، متمنية الشفاء للجرحى.

جدير بالذكر أنّ مظاهرات شعبية واسعة اندلعت في البيرو على إثر اعتقال وإقالة الرئيس اليساري بيدرو كاستيو من طرف البرلمان، وعليه اعتبرت الشبكة أنّ الأغلبية اليمينية حسمت مؤقتا شوطا من الصراع ضد اليسار في السلطة لتنفيذ السياسات الليبرالية الأكثر تطرفا وتوحشا والتي تمليها الشركات الكبرى وكبار الرأسماليين على الصعيدين المحلي والدولي. 

وأشارت إلى أنّ الأغلبية اليمينية في البرلمان عملت ما بوسعها لعرقلة عمل الرئيس حيث وقفت ضد تمرير عشرات مشاريع القوانين كانت في أغلبها لمصلحة المناطق المهمشة والجماهير المفقرة؛ وكان هدفها في البرلمان، كهيئة متحكم فيها من طرف الأوليغارشية المسيطرة على خيرات البلاد والمسخرة من طرف الإمبريالية الامريكية، واضحا وهو التخلص من بيدرو كاستيو بإقالته ووضعه في السجن؛ وقد فجر هذا الحدث غضب المتظاهرين الذين يطالبون بحل البرلمان وإطلاق سراح كاستيو وإقالة الرئيسة المعينة دينا بولوارتي ومحاكمتها وتشكيل مجلس تأسيسي للقطع مع الدستور الحالي، دستور الرأسمالية المتوحشة، الذي صيغ في عهد الديكتاتور فوجيموري بداية التسعينات.

وأكدت أنّ الانتفاضة ما زالت مستمرة من أجل فرض تقرير مصير الشعب البيروفي المناضل بالمسيرات والإضرابات وإقامة المتاريس على الطرق الرئيسية واحتلال المطارات،  بينما لا تتردد قوى القمع في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى لحد اليوم الى سقوط أزيد من 48 قتيلا ناهيك عن المئات من الجرحى.