Menu

عبرت عن تضامنها مع ضحايا الزلزال.. ودعت لكسر الحصار عن سوريا

الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تعقد اجتماعها الأسبوعي في مخيم برج البراجنة

أرشيفية

بيروت – بوابة الهدف 

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الأسبوعي في مخيم برج البراجنة في لبنان؛ تعبيرًا عن تضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر ودعمها لكسر الحصار الجائر عن سوريا.

وأبرقت الحملة بتحية إجلال وإكبار إلى ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وإلى شعب فلسطين وشهدائه الذين يرتقون كل يوم، وإلى الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسير خضر عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية.

كما أبرقت بالتحية إلى شهداء مجزرة شهداء العامرية في العراق التي ارتكبها العدوان الأمريكي، في مثل هذه الأيام، قبل 32 عامًا، وشهداء المقاومة خاصة القائد والمقاوم عماد مغنية.

وفي كلمة له، أشار المنسق العام للحملة معن بشور إلى إن اليوم يصادف ذكرى الإضراب الشهير في الجولان العربي السوري وهو يوم وطني  للانتفاض في وجه الاحتلال، مؤكدًا أن الارتباط الوثيق بين قضية الجولان المحتل وفلسطين المحتلة، وأنّ قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، إذ يظهر احتلال مطامع الكيان الصهيوني ليست محصورة  في فلسطين بل خارجها.

وأضاف:  نتذكر بأنه في مثل هذه الأيام، قبل 15 عامًا، كان استشهاد القائد المقاوم عماد مغنية الذي كان يمثل هذه العلاقة بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، وهو أيضا كان مهتماً بالعمل المقاوم في فلسطين كما كان مهتماً بلبنان.

وأكد بشور أننا لن ننسى الكارثة الكبرى التي حلت بسورية وتركيا ، لذا نجدد مرة ثانية ترحمنا على ضحايا الزلزال، معربًا عن أمانيه أنّ يكون هذا الزلزال فرصة لإعادة العلاقات بين أبناء الأمة العربية والإسلامية  وأحرار العالم. 

وفي هذا السياق، أوضح: وما رأيناه من هبّة شعبية عربية لإغاثة منكوبي الزلزال يؤكد أننا أمة واحدة، وأمام هذه الكارثة الإنسانية الكبرى، مثمنًا كل المبادرات التي انطلقت من لبنان وفلسطين وكل الدول العربية باتجاه سورية ومنها ما أرسله الأخوة اللبنانيون والفلسطينيون من كل التيارات والتنظيمات  والفصائل والجمعيات.

واعتبر أنّ هذه المبادرات اللبنانية أكدت العلاقة اللبنانية-السورية لن تؤثر فيها أي محاولات للإيقاع  بين شعب واحد يعيش في دولتين.

وختم بالقول: إن فلسطين التي تؤكد لنا كل يوم من خلال تقديمها شهيدًا يومياً، تقدم لنا مقاومين يسطرون أروع الملاحم ، موجهًا لهم  أسمى التحايا مضيفًا: نحن معكم وأمتكم معكم وأحرار العالم معكم حتى التحرير الكامل من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس .

بدوره، أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في الحملة محفوظ المنور إن الأسير خضر عدنان دخل اليوم العاشر في  إضرابه عن الطعام والذي بدأه منذ لحظة اعتقاله كعادته،  مبرقًا بالتحية إلى الشهداء والأسرى البواسل، وإلى الشهداء المقاومين وفي الضفة الغربية.

وأضاف أنّ الملاحم التي يسجلها أبناء شعبنا الفلسطيني بمقاومته، يؤكد أن مسار المعركة الدائمة مع الاحتلال هو مسار قائم، وألا خيار آخر لشعبنا الفلسطيني غير هذا الخيار، موضحًا: نحن نقع تحت الاحتلال أحياناً، ومجرد وجود الاحتلال على هذه الأرض هو عدوان دائم والمطلوب من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وبكل فصائله الاشتباك الدائم مع العدو الصهيوني والانتقال من حال المساكنة إلى حال المواجهة التي يقدم فيها شعبنا ومقاومتنا أروع الصور مع المحتل الخيار الأوحد لهذا الاحتلال.

وتابع: لا يسعنا إلا أن نتوجه باسم جرحانا وشعبنا بالتعزية على هذه الكارثة التي حلت ب سوريا وتركيا وما ترونه الآن حولكم من توضيب للمساعدات لمنكوبي الزلزال في سورية هو مساهمة من شعبنا الفلسطيني لشعبنا في  سوريا.

وطالب المجتمعون، خلال الاجتماع، الدول العربية والصديقة إلى إسقاط "قانون قيصر" الجائر الذي يحرم السوريين من المساعدات العينية وخاصة من الآلات المتخصصة بإزالة الركام والبحث عن الضحايا، موجهين التعزية الى  اهل الضحايا في سورية وتركيا  وموجهين التحية إلى المبادرات التي انطلقت من لبنان من شماله إلى جنوبه.

وأكد المجتمعون أن ما جرى من تعامل أمريكي وغربي مع هذه الكارثة يكشف ازدواجية  المعايير والكيل بمكيالين لدى حكومات هذه الدول أولها التمييز من حجم المساعدات المقدمة من هذه الدول إلى تركيا وسوريا، وثانيها التمييز بين ما جرى تقديمه للحرب في أوكرانيا من مليارات، وما جرى تقديمه إلى تركيا، وهي دولة أطلسية ، من تبرعات زهيدة وشدد المجتمعون على ضرورة الربط بين مساعدات الإغاثة وبين كسر الحصار على سورية.

وفي هذا السياق، جدد المجتمعون مناشدة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بصفته رئيساً للدورة الحالية للقمة العربية من أجل الدعوة إلى اجتماع عربي رفيع المستوى لا تغيب عنه سورية من أجل كسر الحصار على سورية و لتدارس سبل الإغاثة  لمنكوبيها وتأسيس صندوق عربي إسلامي عالمي لإعادة إعمار سوريا.

ووجه المجتمعون التحية إلى الشباب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال في المدن والمخيمات الفلسطينية وفي القدس وعموم الأرض المحتلة ويقف بوجه اعتى قوة عنصرية موجودة في  هذا القرن،  التي تريد تهويد المدينة المقدسة بما فيها المراكز الدينية الإسلامية والمسيحية مدينين عملية الاستيطان الجارية على أنقاض البيوت التي هدمتها قوات الاحتلال بحجة إيوائها للمقاتلين .

ودعا المجتمعون إلى أوسع مشاركة في "خميس الأسرى 247" الذي تقيمه اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والذكرى 54 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتضامنا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وذلك في الساعة 12 ظهر يوم الخميس القادم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت.