Menu

بيان إيراني صيني يطالب بإلغاء كافة إجراءات الحظر عن طهران

بوابة الهدف _ وكالات

دعت إيران والصين في بيان مشترك، مساء اليوم الخميس، بضرورة إلغاء إجراءات الحظر في إطار اختبار الثقة الهادفة إلى استئناف التطبيق الشامل والمؤثر للاتفاق النووي.

وأكّد البيان المشترك الصادر في ختام زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى بكين، عن أنّ "الاتفاق النووي المعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم 2231، مفيدٌ لضمان ماهية البرنامج النووي الإيراني"، محملاً "الانسحاب الأحادي الأميركي من الاتفاق المسؤولية الرئيسية للوضع الراهن".

وأشار البيان، إلى أنّ "إلغاء الحظر وضمان إيران مصالحها الاقتصادية، جزءان رئيسيان وجوهريان للاتفاق النووي، وأنّه من الضروري إلغاء كافة إجراءات الحظر في إطار اختبار الثقة لتسهيل عملية استئناف التطبيق الشامل والمؤثر للاتفاق".

كما جدد الجانبان، الموقف الداعم لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وتأييد مخرجات مؤتمر إعادة النظر بمعاهدة عدم الانتشار النووي بخصوص ضرورة انضمام "إسرائيل" لها، ووضع كافة منشآتها تحت إشراف معاهدة الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد البيان، على "أهمية نزع الاسلحة النووية وعدم انتشارها، لإرساء السلام العالمي واحترام حقوق الدول العضوة بمعاهدة الانتشار، في تطوير العلوم والتقنية النووية والحصول على المواد والتقنية والمعدات النووية المستخدمة في المجال السلمي"، معارضًا "الإجراءات الأحادية القسرية، أو الإجراءات المقيدة والمسيّسة لأي دولة تمنع بدورها تطبيق حقوق الدولة العضوة بمعاهدة عدم الانتشار، من تطوير واستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية".

وطالب الجانبان، "بالتصدي القاطع لمساعي بعض الحكومات الرامية إلى تسييس عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ اتفاقيات الضمان"، داعمينّ الوكالة الدولية في الاضطلاع بمسؤولياتها الإشرافية والتحقق من الصدقية بشكل محايد ومحترف.

ودعا الرئيسان الصيني شي جين بينغ والإيراني إبراهيم رئيسي، المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف لحل سلمي للأزمة الأوكرانية.

وبشأن سوريا، أكد الجانبان ضرورة دعم المجتمع الدولي لمبدأ "عبر السوريين من أجل السوريين"، واحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا.

كما طال البيان المجتمع الدولي إلى الالتزام بالعملية السياسية الشاملة والمصالحة وتسريع وتيرة إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب بشكل مؤثر، والإلغاء الفوري للـعقوبات الاقتصادية اللاشرعية ضد الشعب السوري.

وبخصوص، زيارة الرئيس الصيني لإيران، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّه سيزورها خلال الفترة المقبلة، جاء ذلك في ختام زيارة الرئيس الإيراني للصين والتي استمرت ثلاثة أيام.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن توقيع 20 مذكرة تعاون بين طهران وبكين، في إطار زيارته للصين، بناءً على دعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ، والتي استمرت 3 أيّام.

وأكّد رئيسي، في تصريح صحفي لدى وصوله طهران، على أنّ "توقيع 20 مذكرة تعاون مع بكين، تعبر عن رغبة جادة من الجانبين في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والمجالات العلمية والتكنولوجية"، مشيرًا إلى أنّ "رجال الأعمال في البلاد وزملائهم في الحكومة والقطاعات ذات الصلة ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقات الممخضة عن الزيارة".

وقال رئيسي، إنّ " الصين تلعب دوراً مهماً في آسيا وتعتبر واحدة من الاقتصادات الناشئة في العالم، وبالتالي فإن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على المستويين الآسيوي والدولي من شأنه أن يكون فعالاً للغاية"، واصفًأ زيارته للصين بـ "المثمرة والناجحة للغاية"، معربًا عن أمله في النهوض بالتعاون مع الصين في مختلف المجالات.

وخلال الزيارة، شارك الرئيس الإيراني في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع بالإيرانيين المقيمين، والتحدث مع كبار المثقفين والمفكرين في الصين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية.

من جهته، قال الرئيس الصيني "إنّنا ندعم الجانب الإيراني فيما يتعلق بحماية حقوقها المشروعة، وتشجع التوصل إلى حلّ سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية". مضيفًا إنّ "الصين ستواصل المشاركة البنّاءة في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني".

ويُشار إلى أنّ هذه هي الزيارة الخارجية العاشرة لرئيسي في أقل من عام ونصف من عمر حكومته، وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران، ووفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية، فإنّ "الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران، والتي تجاوز الـ 12 ملياراً و600 مليون دولار أميركي".