أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الخميس، أنّ "الوضع الاسرائيلي الداخلي هو غير مسبوق وخصوصًا في ظل حديث مسؤولي أركان في الكيان عن حربٍ داخلية".
ولفت نصر الله خلال كلمة في ذكرى القادة الشهداء، إلى أنّ "رئيس كيان الاحتلال نفسه أقرّ بمخاوفه من انفجار وشيك داخلي وانهيار الكيان، لا سيما وأنّ حكومة الاحتلال الحالية غبية وحمقاء وقد تدفع باتجاه التصعيد في كل المنطقة وهذا احتمال قوي ووارد".
وتابع نصر الله: "اليوم نقف بإجلال أمام الشعب الفلسطيني وخصوصًا أمام جيله الشاب في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، فنحن اليوم أمام مقاومة وانتفاضة فلسطينيتين حقيقيتين وهما محتضنتان من قبل الشعب الفلسطيني".
وأشار نصر الله إلى مأساة الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، بالقول: "نجدد تعازينا للحكومتين التركية والسورية وللشعبين العزيزين لضحايا الزلزال المدمر. نحن أمام مأساة إنسانية عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد".
وشدّد نصر الله على أنّ "الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الإجرامي الوحشي، بل وتركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا، إذ تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة في التعامل مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا".
كما أكَّد على أنّ "التعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط إنساني مدوٍّ، لذلك ندعو الجميع إلى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما إلى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب".
وقال نصر الله، إنّ "من يريد أن يدفع بلبنان إلى الفوضى والانهيار، عليه أن يتوقع كل ما لا يخطر في باله، ونقول للأمريكيين إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى، فعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة، وفي مقدمتها ربيبتكم إسرائيل".
ولفت إلى أنّ المقاومة "كما كانت جاهزة للحرب دفاعًا عن نفط لبنان، فهي جاهزة لمد أيدي سلاحها إلى ربيبتكم إسرائيل، وإن غدًا لناظره قريب"، وحول استخراج النفط، أكّد نصر الله أنّ "المقاومة لن تسمح أبدًا بحصول تسويف بشأن استخراج النفط من المياه اللبنانية"، مُحذرًا "من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه".
وتابع نصر الله: "من يراهن على أنّ الألم والوجع سيجعل بيئتنا تتخلى عن مبادئها وإنجازاتها، فهو واهم".
أمّا عن القادة الشهداء في ذكراهم، فقد أكّد نصر الله أنّ "إنجازات المقاومة تحققت بفضل دماء الشهداء القادة وكل الشهداء في حركات المقاومة، والجيش اللبناني، والفصائل الفلسطينية والجيش السوري كذلك، وإحياء ذكرى الشهداء القادة في كل عام يأتي تعبيرًا عن الوفاء والتقدير لهم ولجهادهم وتضحياتهم".