قال الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الخميس، حول الزلزال المدمّر، إنّ "المشهد لم يكن غريبًا عن أي منا، وقد لمسناه خلال الحرب على سوريا، وأتى بعد 12 عامًا من الحرب والحصار".
ولفت الأسد إلى أنّ "الحرب التي استنزفت الموارد وأضعفت الإمكانيات أعطت المجتمع السوري الخبرة للتعامل مع الزلزال، و سوريا لم تكن منطقة زلزال على مدى قرنين ونصف، ولم تكن مجهزة للزلازل".
وأوضح الأسد، أنّ "المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الصديقة والشقيقة ساهمت في تخفيف آثار الزلزال، وما سنواجهه من آثار خلال السنوات المقبلة لن يختلف عمّا واجهناه خلال الأيام الماضية، لكنّ المهم امتلاك رؤية وطنية لمواجهة تداعيات الزلزال".
وأشار الأسد، إلى أنّ "المؤسسات الحكومية بدأت توفير المساكن المؤقتة ويتم تأسيس صندوق لدعم المتضررين، ونعمل على إصدار تشريعات واتخاذ إجراءات لتخفيف التداعيات بالإضافة إلى أفكار أخرى سيُعلن عنها من قبل المؤسسات المعنية".
وقدّم الأسد "الشكر للدول التي وقفت معنا من الساعة الأولى للكارثة من أشقاء عرب وأصدقاء ولفرق الإنقاذ التي أرسلوها، إلى جانب أنّ ما نتعلمه من هذه التجربة القاسية هو الإيمان بقدراتنا الذاتية الكبيرة".
ومنذ الصباح، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الاثنين 6/2/2023، سوريا و تركيا إلى 43.515 ألف وفاة، فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين في أجواء من البرد الشديد.
وفي اليوم العاشر للزلزال، وصلت الحصيلة إلى أكثر من 36.187 ألف شخص لقوا مصرعهم في تركيا، و7328 شخصًا في سوريا، حسب السلطات ومصادر طبية، ليتجاوز مجموع القتلى أكثر من 43.515 ألف شخص، وآلاف المصابين، إضافة لانهيار آلاف المباني من الجانبين، حيث تستمر عمليات البحث عن ناجين.
