أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أنّ "الغرب يستخدم أوكرانيا أداةً لمواجهة روسيا؛ إذ أنفق 150 مليار دولار على المساعدة العسكرية لكييف، فيما حجم تدفق الأموال لا يتراجع".
وأشار بوتين خلال خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية الروسيّة، إلى أنّ "تيار الحرب مستمر في الغرب الذي يسعى الآن لمحو نتائج الحروب التي شنّتها الولايات المتّحدة، لكنه لن يتمكن من ذلك، والغرب نقل الأسلحة الثقيلة وأسلحة الدفاع الجوي للنظام في أوكرانيا منذ ما قبل العملية العسكرية الخاصة".
وأكَّد بوتين، أنّ "الغرب حضّر أوكرانيا لحربٍ كبرى، وروسيا كانت منفتحةً على الحوار البناء مع الغرب، وعرضت العمل على نظامٍ أمنيٍّ مشتركٍ لسنواتٍ عدّة، إلا أنّ وعود القادة الغربيين كانت مجرد ذرائع لكسب الوقت لإعداد أوكرانيا للمواجهة، وحينما كانت روسيا صادقةً بشأن اتفاقيات مينسك كان الغرب يقوم مسرحية دبلوماسية، لكننا كنا منفتحين ومستعدين للحوار وكنا دائمًا نسعى للضمانات الأمنية للجميع بمساواة وعدل".
وتابع بوتين: "هناك مئات القواعد العسكرية للناتو في العالم، ويكفي النظر إلى الخريطة لنرى ذلك، والغرب كان يلعب بأوراق مخلوطة ويحتفل بخيانته، فهو معتاد على البصق على العالم كله، وكنّا نعرف أن الخطوة التالية بعد دونباس هي الهجوم على القرم، لكننا ندافع عن وطننا، والغرب أضاع نحو 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا ومنح خلال عام 2020 للدول الفقيرة 60 مليار دولار. قارنوا الأرقام".
وأوضح بوتين أنّ "بلاده لا تحارب الشعب الأوكراني الذي أصبح أسيرًا للغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري، لأنّ الغرب يستخدم أوكرانيا ساحةً للحرب، وكلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، كلما سنقوم بدفع العدو بعيدًا عن أراضينا، لكنّ نؤكّد أنّه استحالة هزيمة روسيا في ساحة المعركة، وسنتعامل بالشكل المناسب حيال تحويل الصراع إلى مواجهةٍ عالميّة، لا سيّما أنّ مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي وصل إلى أكثر من 91%".
ويأتي خطاب بوتين السنوي تزامنًا مع مرور نحو عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وجاء أيضًا وسط تطورات أبرزها الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن أمس لأوكرانيا للمرّة الأولى منذ استلامه السلطة.