قال الحزب الشيوعي السودان ي، إنّ "الثامن من آذار وهو يوم المرأة العالمي يمر هذا العام والمرأة السودانية لازالت تواصل نضالها من أجل انتزاع حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتتعرض الشرائح الضعيفة من بائعات الشاي، والنساء في الريف، والعاملات بشكل عام الى المزيد من الاستغلال ومصادرة حقوقهن، ورغم نجاح المرأة السودانية في انتزاع حقوقها السياسية في الترشيح والانتخاب، إلّا أنّ هذه الحقوق بقيت معلقة في الهواء، حيث فقدت المرأة اغلب هذه الحقوق التي انتزعتها بعد انقلاب الإنقاذ".
وأشار الحزب الشيوعي في بيانٍ له، إلى أنّ "الحقوق المتعلقة بالمرأة العاملة تقلصت في الأجر المتساوي، وحقوق الأمومة، وظروف الولادة، وتغذية الطفل وتحسين بيئة العمل، وأصبحت المرأة في ظل حكومة وسلطة الجبهة القومية الإسلامية عبارة عن مواطن من الدرجة الثانية".
وتابع الحزب: "تراجعت حركة النساء الديمقراطية من شكلها الجماهيري الواسع والقاعدي، وتكاثرت وتناسلت منظمات المجتمع المدني التي تُعنى بمتطلبات النساء في المدن والمتعلمات، حيث أصبحت القضايا الأساسية التي تهم أغلبية نساء السودان بعيدة عن أجندة بعض المنظمات التي تدعي تمثيل المرأة، وهذه التنظيمات النسائية أصبحت نخبوية تهتم ببعض القضايا، لكنها تهمل العمل الجماهيري القاعدي وسط النساء في الريف، وهنا تكتسب قضايا المرأة في أماكن النزاع خاصة في دارفور وجنوب النيل الأزرق أهمية خاصة، حيث تتعرض المرأة لجرائم الاغتصاب والقتل والعنف المجتمعي تحت ظل السلطة الانقلابية التي تغذي العنف ضد المرأة".
وجاء في بيان الحزب: "استنادًا على الدور المتقدّم "لكنداكات" ثورة ديسمبر، من المهم أن تتقدم النساء الشيوعيات والديمقراطيات لإعادة بناء حركة نسائية ديمقراطية ترتبط بالحي والحركة النقابية في مجالات العمل والدراسة، من خلال البناء القاعدي والاهتمام بقضايا المرأة الأساسية، ويتم بناء هذه الحركة التي لا تخص قضايا النساء وحدها، بل تخدم كل قضايا المجتمع، وفي ذكرى 8 مارس يوم المرأة العالمي، نذكر بفخر واعتزاز ما قدمته الرائدات من القيادات النسائية التي ضمت الراحلات فاطمة أحمد إبراهيم وخالدة زاهر وسعاد إبراهيم أحمد وثريا التهامي وغيرهن اللائي قدمن المثل والنموذج المحتذى وهو ما تحتاجه الحركة النسائية اليوم".
