Menu

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة..

رتيبة النتشة: المشاركة السياسية للمرأة تشهد تراجعًا بسبب ضبابية الحالة الفلسطينية

رتيبة النتشة

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أكَّدت الناشطة المقدسيّة وعضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس المحتلة، رتيبة النتشة، على أنّ "هناك تراجعًا في مستوى مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار السياسي".

وقالت النتشة، في حديثها مع "بوابة الهدف"، إنّ سبب هذا التراجع هو "وقوف الحالة السياسيّة الفلسطينيّة في مرحلةٍ ضبابيّة جدًا، وعدم وجود رؤية واضحة في البرنامج والتوجهات السياسيّة، وعدم وجود انتخابات دوريّة ديمقراطيّة في فلسطين، بما لا يسمح بتجديد الدماء في الحركة الوطنيّة وفي مراكز صنع القرار المختلفة".

وأضافت النتشة، أنّه "في الوقت الحالي تتمركز المرأة بشكلٍ أكبر في بعض المؤسسات بأعدادٍ محدودة جدًا، ومعظم النساء تفضل عدم الدخول في معترك السياسة، نظرًا لوجود الكثير من المصلحة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية وتوجهات الجماهير".

ولفتت النتشة، إلى أنّ "المرأة الفلسطينيّة كانت تقود الجماهير في مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، سواء من خلال اللجان النسوية المختصة، أو من خلال دورها في التنظيمات السياسيّة أو الحركات العسكريّة المختلفة".

وبشأن تداعيات إلغاء الانتخابات الأخيرة على المرأة الفلسطينيّة وحقوقها التشريعيّة، أوضّحت النتشة، أنّ "الحركة النسوية لم تكن قادرة على الوصول إلى نسبة 30% من ترشيح النساء في مواقع صنع القرارات السياسيّة المختلفة، وكان ذلك واضحًا من خلال تغيير مرسوم الانتخابات الذي لم يحسّن في واقع دخول النساء في هذه المواقع، مما أدى لتراجع النساء في المشاركة السياسيّة".

وأشارت النتشة إلى أنّ "دور المرأة في تشكيلاتها بالقوائم الانتخابية التي ألغيت هو قبول القائمة"، مؤكدةً أنّه "لم يكن هناك وجود حقيقي للنساء في المواقع المتقدمة والفعالة في معظم هذه القوائم".

وبينت النتشة خلال حديثها مع "الهدف"، أنّ "هذه المؤشرات السياسيّة، تدلل على أنّنا بعيدين جدًا عن نيل المساواة أو الاقتراب منها في مجال مشاركة المرأة سياسيًا"، مطالبةً "بتغيير مفاهيم المجتمع تجاه مشاركة المرأة السياسيّة في مختلف مواقع صنع القرار".

ووجّهت النتشة في ختام حديثها، التحية لشهيدات الثورة الفلسطينيّة، وإلى الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الصهيوني، وإلى أمهات الشهداء والأسرى.