Menu

الكاتب عبيدات: الاحتلال يسعى لحسم ملفات أساسية بالقدس في ظل غياب مؤسسات السلطة

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

عقّب الكاتب المقدسي راسم عبيدات على زيارة رئيس بلدية دولة الكيان في القدس المحتلة موشه ليون لمدرسة " الأمجاد" في رأس خميس- شعفاط والتي تدرس المنهاج "الإسرائيلي"، وقد رافقه فيها وزير التعليم في حكومة الكيان، وكذلك الزيارة المغلفة بتقديم التعزية بالأطفال الثلاثة من عائلة الرجبي الذين قضوا في حادث سير على يد سائقة مقدسية.

وفي منشور كتبه على صفحته بـ"الفيسبوك"، قال عبيدات إن هذه الزيارة تتعدى حدود تقديم التعزية، وإنها تأتي في سياق تأكيد الضم وأنّ "القدس موحدة" تحت سيادة الكيان الصهيوني، وكذلك تؤكد على أنّ "المنهاج الإسرائيلي" يجب أن يُطبق في المدارس الفلسطينية في مدينة القدس،وانه لا مكان للمنهاج الفلسطيني في المدينة.

وأضاف الكاتب عبيدات: أن هذه الزيارة أتت تتويجاً لما قامت به وزارة المعارف وبلدية الكيان من هجمات على العديد من المدارس المقدسية منها الإبراهيمية والإيمان، وغيرها من المدارس المقدسية، للتفتيش على الكتب التي يجري تدريسها في تلك المدارس، ومنحت مدرسة الإبراهيمية ومدرسة الإيمان بفروعها الخمسة ترخيصاً مؤقتاً لمدة عام لحين تراجعها عن تطبيق المنهاج الفلسطيني، ولاحقاً جرى وقف المخصصات التي تمنح للمدرسة الإبراهيمية، بسبب عدم تراجعها عن تدريس المنهاج الفلسطيني، وتوسعت الهجمة لتطال مدرسة اليتيم العربي في عطاروت، والتي يبدو بان جهات عدة منهم رجال اعمال ومالكي الأرض والمدرسة ،تشارك في محاولة تحويلها الى المنهاج الإسرائيلي والغاء الصف التوجيهي الصناعي، مسار الإنجاز".

وأشار إلى أن دولة الكيان تسعى لحسم الملفات الأساسية في القدس، في ظل غيبوبة سياسية وانفصال عن الواقع تعيشه السلطة ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي لم تقم بأي تحركات جدية، من أجل حماية المنهاج الفلسطيني في المدينة، لا على صعيد توفير دعم مالي ولا إقامة صناديق خاصة بدعم التعليم، ولا التوسع في إقامة أبنية مدرسية ولا شراء بنايات لهذا الغرض.

وتابع: "حتى انه مع اضراب المعلمين في الضفة الغربية واضراب العاملين في وكالة الغوث، نشهد هجرة للطلبة والمدرسين، من المدارس التابعة للسلطة في القدس، حيث لا رواتب منافسة ولا حوافز ولا بيئة ولا بينة تعليمية، ونشهد بشكل كبير تراجعاً في اعداد الطلبة في مدارس السلطة، وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها، وسعي من قبل الكيان للسيطرة على الأبنية التاريخية للعديد من مدارس البلدة القديمة ، من خلال ما يعرف بدمج الطلبة، مدرستي المالوية والعمرية، ناهيك عن السيطرة على مبنى المدرسة القادسية بعد اغلاقها، وربما يجري تحويلها الى مدرسة دينية تلمودية، وعملية التفريغ للمدارس من الطلبة في داخل البلدة القديمة ،حتى لا يشكل وجود هؤلاء الطلبة حاجز صد أمام جماعات الهيكل التي تزيد بشكل غير مسبوق من اقتحاماتها للأقصى لفرض وقائع جديدة فيه،تتعدى التقسيم الزماني والمكاني،عبر تكريس قدسية وحياة يهودية فيه".