أكَّد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة المحتلة غسان دغلس، اليوم الأربعاء، أنّ "حجم الخسائر الماديّة التي تسبب بها المستوطنون في أعقاب هجومهم على بلدة حوارة جنوب نابلس، يقدر بحوالي 4 ملايين شيكل".
وأشار دغلس خلال تصريحاتٍ إذاعيّة، إلى أنّ "مرحلة حصر الأضرار والخسائر المادية التي خلفتها تلك الهجمات ستنتهي غدًا".
كما أوضح دغلس، أنّه "سيتم تسليم التقرير لمجلس الوزراء لتعويض جميع المواطنين المتضررين".
وفي وقتٍ سابق، أكد تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعدّه المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، على أنّ الأسبوع الماضي كان مسرحًا لأعمال إجرامية قام بها المستوطنون في بلدة حوارة بحماية قوات الاحتلال، وهذه الأعمال جاءت بتشجيع قادة مجالس المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وتبني وزراء في الحكومة الصهيونية لهذه الأعمال وتجاوزهم للحدود والخطوط الحمراء؛ بالدعوة إلى محو هذه البلدة من الوجود، كما فعل الوزير في وزارة جيش الاحتلال ووزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" ونواب في الكنيست يمثلون حزب "إيتمار بن غفير".
وأشار التقرير، إلى أنّ "الهدف من هذه الأعمال الإجرامية، لم يكن فقط ترويع الفلسطينيين بقدر ما كان تدريبًا وتمرينًا حيًا لما هو قادم كما يحلم المستوطنون وزعماؤهم من أصحاب السوابق الإرهابية، ففي عمل وحشي غير مسبوق هاجمت قطعان المستوطنين من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في منطقة جنوب نابلس، بلدة حوارة في ليلة دامية وصفت بليلة الكريستال الألمانية على الطريقة الصهيونية".
