Menu

بمُشاركة واسعة من أبناء شعبنا..

رفح.. الجبهة الشعبيّة تنظّم مسيرة جماهيريّة ومهرجانًا حاشدًا على شرف "يوم الشهيد الجبهاوي"

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، مسيرةً جماهيريّة ومهرجانًا وطنيًا حاشدًا على شرف ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي.

وشارك في المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة، مسؤول فرعها في قطاع غزّة الرفيق محمود الراس، وأعضاء من اللجنة المركزيّة وكوادر الجبهة الشعبيّة، إلى جانب لفيف واسع من أبناء شعبنا وممثلي القوى الوطنيّة والإسلاميّة في المحافظة. 

واستهل أمين سر اللجنة المركزيّة العامة في الجبهة الشعبيّة الرفيق إياد عوض الله كلمته خلال المسيرة بتوجيه تحية إجلال وإكبار إلى شهداء جنين الذين ارتقوا في جريمة اغتيال صهيونية غادرة اليوم، مُؤكدًا للعدو أنّ "دماء الشهداء ستظل لعنة تطاردكم، فشعبنا الذي قدّم 88 شهيدًا منذ بداية العام الجاري، سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويقدّم كل غالٍ ونفيس".

ووجّه عوض الله تحيّة فخرٍ واعتزاز وعرفان للشهيد الرفيق القائد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة محمد الأسود "جيفارا غزة" ورفيقيه عبد الهادي الحايك وكامل العمصي، وشهداء شعبنا، مُؤكدًا على "خيار المقاومة وأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه الشامل على شعبنا".

وقال عوض الله: "هي مناسبة نستذكر فيها الملحمة البطولية التي سطر فيها جيفارا ورفاقه أروع الأمثلة النضالية في الاقدام والجرأة والشجاعة والدفاع عن الوطن، هذه التجربة التي حَولّ فيها القطاع إلى جحيم تحت أقدام الصهاينة الغزاة، وإن حرص الجبهة الشعبيّة على تخليد هذه المناسبة وإبقائها حية في الذاكرة، وتسجيل بطولاتهم في أنصع صفحات المجد، هي مناسبة للاقتداء بهذه التجربة، ولتجديد العهد والوفاء لهم باستكمال الطريق".

وتابع عوض الله: "في حضرة هذا الحشد، فإننا نوجّه تحية إلى جماهير شعبنا بكافة قطاعاتهم وتلاوينهم السياسية والمجتمعية في الوطن والشتات، والذين يواصلون تجسيد الوحدة الميدانية، عبر وحدة الموقف، والتمسك بالثوابت، كما نوجّه التحية إلى مقاتلينا الأبطال في عرين الأسود وكتيبة جنين وكتيبة عقبة جبر وطولكرم والدهيشة، وهم يلحقون أفدح الخسائر بالعدو الصهيوني، دفاعًا عن ثرى الوطن رغم التضحيات الجسام، وشلال الدم الهادر، والتحية إلى أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال وهم يواصلون معركة العصيان لمجابهة اجراءات السجان الصهيوني والمجرم بن غفير".

وثمّن عوض الله "الدور البطولي لجماهير القدس في التصدي لمحاولات العدو الصهيوني فرض التقسيم الزماني والمكاني، واستباحة المقدسات"، موجهًا "التحية لجماهير شعبنا في الداخل المحتل الذين يواجهون الاجراءات والقرارات الصهيونية العنصرية بالتأكيد على تجذرهم بالأرض، وتحية لشعبنا في القطاع الصامد ومقاومته الصلبة وهم يواجهون العدوان والحصار، وإلى شعبنا في الشتات المتشبّث بحق العودة هدفًا ثابتًا لا يقبل المساومة أو المقايضة".

وأكَّد عوض الله خلال كلمته، أنّه "لم يعد خافيًا على أحد أنّ العدوان الصهيوني الشامل الذي يشنه هذا العدو الصهيوني عبر حكومته الفاشية والعنصرية، يستهدف "حسم الصراع"، وتأبيد الاحتلال، وفرض الأمر الواقع على شعبنا، ولكن نسي هذا العدو الصهيوني المجرم وقادته القتلة والمجرمون، أنّ شعبنا مصمم على مواصلة مقاومته، وكل جريمة ومجزرة يرتكبها الاحتلال بحقهم ستزيد مقاومتنا وانتفاضتنا اشتعالاً، وكل ردة فعل صهيوني سيقابلها شعبنا بردات فعل أكثر قوة، فمغتصباتكم ومستعمراتكم ومواقعكم العسكرية ومنشآتكم الحيوية ستظل هدفًا لشعبنا ومقاومته الباسلة، لأنّ إرادة شعبنا حيّة؛ وأقوى ألف مرة من جرائم الاحتلال، واجراءات المجرمين الفاشيين بن جفير وسمويترتش اللذين سيجران ذيول الهزيمة والخيبة أمام ضربات المقاومة وصمود ومقاومة شعبنا". 

وشدّد عوض الله، على أنّ "هذا العدو الصهيوني واهم إن اعتقد أنه يستطيع هزيمة هذا الشعب، فكل مجازره وعدوانه إن دلت على شيء فإنّها تدل على مدى التخبط والاضطراب والاستنزاف الذي يعيشه هذا الكيان، ومدى الضربات الموجعة التي تكيلها الانتفاضة الباسلة لقواته ومستوطنيه"، مُؤكدًا أنّ "مقاومتنا ستظل خيارنا الرئيسي، وهي الضامن الحقيقي لتحقيق أهدافنا الوطنية، وهي سفينة الخلاص التي يجب أن نتمسك بها، وهي تُشكّل الرد الطبيعي لما يتعرض له شعبنا من عدوان، وقضيتنا من مخططات للتصفية".

ودعا عوض الله، إلى "المزيد من التلاحم والوحدة ورص الصفوف، من أجل توظيف كل طاقات شعبنا في خدمة مقاومة شعبنا، وهذا يدعونا لضرورة المضي قدمًا إلى طريق الوحدة، وانجاز المصالحة، بعيدًا عن كل الحسابات الفئوية والحزبية، فمصلحة الوطن أهم وأولى من مصلحة هذا الحزب أو هذا الشخص"، مُجددًا موقف الجبهة "بضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة القادرة على إدارة المعركة الميدانيّة على الأرض، وتوفير حاضنة سياسيّة ولوجستيّة للشباب المقاوم؛ ينبثق عن هذه القيادة لجان حماية محلية في كل حي وقرية ومخيم ومدينة للتصدي للاحتلال والمستوطنين".

كما شدّد عوض الله على ضرورة أن "تتوحّد كل الطاقات والجهود والبرامج من أجل المساهمة في تجذير التناقضات الحاصلة في المجتمع الصهيوني، بهدف توسيع حالة الشرخ، فهذا الكيان الصهيوني هش من الداخل"، مُشيرًا إلى أنّ "مُشاركة السلطة في مؤتمر شرم الشيخ خيانة صريحة لشعبنا ولدماء الشهداء، وطعنة غادرة في خاصرة شعبنا في نابلس وجنين و أريحا والقدس الذين يتعرضون لعدوان صهيوني شامل ومتواصل، لذلك فقد آن الأوان لهذه السلطة أن تتعظ وأن تتوقّف عن هذا النهج المدمر، وأن تستجيب لقرارات الإجماع الوطني، وتنحاز لشعبنا ومقاومته".

وحذّر عوض الله السلطة "من مواصلة الانجرار وراء أوهام وسراب الحلول الأمريكية أو التفاهمات والهادفة لقطع الطريق أمام مقاومة شعبنا، والانقضاض على حقوق وثوابت شعبنا، فعلى هذه السلطة أن تنحاز لصوت الجماهير ونبض الشارع، وعدم التهرّب من تنفيذ قرارات الإجماع الوطني، خاصّة قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف التنسيق الأمني". 

وفي الذكرى السابعة عشر لاقتحام سجن أريحا، واختطاف الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه واللواء فؤاد الشوبكي، هنّأ عوض الله "القائد الشوبكي بتحرره من سجون الاحتلال"، فيما جدّد التأكيد على أنّ "جريمة اقتحام السجن واختطاف القائد سعدات ورفاقه بتواطؤ بريطاني وأمريكي وسلطوي جريمة لن يطويها النسيان، وهي مناسبة للتأكيد على ضرورة تفعيل كل أشكال المقاومة من أجل انهاء معاناة الأسرى، ومساندة خطواتهم الاحتجاجية وصولاً لتحريرهم، وضرورة التصدي للتنسيق الأمني الضار بالعلاقات الوطنية، والذي يُشكّل خدمة صافية للاحتلال". 

وأشار عوض الله إلى أنّه "وفي ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، فمن الضروري مراعاة احتياجات الجماهير، ووقف كل السياسات والاجراءات التي تستهدف ضرب صمودهم، واتخاذ اجراءات عاجلة تخفف من معاناتهم، وتحافظ على كرامتهم، خصوصًا وأننا مقبلون على شهر رمضان والذي يحتاج تعزيز أواصر التكافل"، مُعبرًا عن إدانته "لاستمرار السلطة في التهرّب من التزاماتها تجاه أبناء شعبنا الفقراء من المستفيدين من الشؤون الاجتماعيّة".

وبشأن حراك المعلمين، جدّد عوض الله تضامن ووقوف الجبهة الشعبيّة الكامل "مع حراك المعلمين حتى تحقيق مطالبهم العادلة"، داعيًا "الحكومة إلى الاستجابة العاجلة لمطالبهم، ووقف كل أشكال الملاحقة والاعتداء على حرية التعبير لحراك المعلمين، وكل الحراكات المناهضة لسياسات الحكومة".

وفي ختام كلمته، أكَّد عوض الله لأبناء شعبنا، أنّ تضحياتهم وتضحيات الشهداء. تضحيات جيفارا غزة ورفاقه "لم ولن تذهب سدى، فالمقاومة ستبقى جذوتها مشتعلة، فعهدًا للشهداء أن تبقى الجبهة على العهد وتستمر في الكفاح والنضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة واقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".

4.jpg
14.jpg
13.jpg
12.jpg
11.jpg
10.jpg
9.jpg
8.jpg
7.jpg
6.jpg
5.jpg
3.jpg
1.jpg
2.jpg