Menu

استخدام القوّة بغرض القتل..

مركز عروبة: 24 شهيدًا منذ لقاء "العقبة" غالبيتهم في قلب مدن وقرى الضفة

أرشيفية - قوات اليمام

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

وثَّق مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي استشهاد 24 فلسطينيًّا من الضفة الغربية المحتلة، ارتقى معظمهم في عمليات اغتيال واقتحاماتٍ لقوات الاحتلال الصهيوني للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، إضافةً إلى ارتقاء شهيد إثر إطلاق ميليشيات المستوطنين النارَ عليه مباشرة، وذلك منذ إعلان بيان اجتماع "العقبة" الأمني الذي عُقِد في الأردن بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية ومشاركة أردنية ومصرية، والذي ادعي أنه شمل في مخرجاته "تقنين" الاحتلال لعمليات الاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية خاصةً مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

وذكر مركز عروبة في تقريره، أنّ ميليشيات المستوطنين المسلَّحة، بحماية جيش الاحتلال، نفَّذت اعتداءً واسعًا استَهدَف بلدة حوارة المحاذية لمدينة نابلس، إذ نفَّذ فيها المستوطنون اعتداءاتٍ واسعةً على والبشر والحجر والشجر والممتلكات في القرية، نتج عنها ارتقاء الشهيد سامح أقطش (37 عامًا) إثر إصابته برصاص المستوطنين الذي أُطلِق عليه مباشرةً في خلال اعتداءاتهم على البلدة في يوم 26 شباط/ فبراير الماضي وهو ذاته يوم انعقاد اجتماع "العقبة" الأمني.

وبحسب المركز، نفَّذت قوات الاحتلال حملةً عسكريةً استَهدَفَت مخيم عقبة جبر للاجئين جنوبي أريحا في الأول من آذار/ مارس الجاري، أَطلَقَت تلك القواتُ في خلالها النارَ مباشرةً مستهدِفةً مجموعةً من المواطنين، ليُستشهَد الشاب محمود حمدان (22 عامًا)، إذ أصابته قوات الاحتلال بالرصاص وتركته ينزف ومنعت الإسعاف من الوصول إليه، ومن ثم اختطفت جثمانه.

وذكر التقرير، أنه في تاريخ الثاني من آذار/ مارس الجاري أَطلَقَت قوةٌ تابعةٌ لجيش الاحتلال النارَ مباشرةً على الطفل محمد سليم (15 عامًا) في خلال مواجهات اندلعت في بلدة عزون شرقي قلقيلية، فيما نفَّذت قوات الاحتلال حملةً عسكريةً واسعةً في السابع من آذار اقتحمت في خلالها أرتالٌ من الآليات العسكرية مخيمَ جنين للاجئين، وهاجمت عدة منازل بالرصاص والصواريخ بادعاء تواجُد مطلوبين لها في المنازل المُستهدَفة، وقد نتج عن العدوان استشهاد 7 مواطنين: عبد الفتاح خروشة (49 عامًا)، ومحمد غزاوي (26 عامًا)، وطارق ناطور (27 عامًا)، وزياد الزرعيني (29 عامًا)، ومعتصم صباغ (22 عامًا)، ومحمد خلوف (22 عامًا)، والطفل وليد نصار (14 عامًا) الذي ارتقى بعد يومين من الحدث متأثرًا بإصابته.

اقرأ ايضا: أربعة شهداء برصاص قوات الاحتلال في جنين

كما وثَّق "عروبة" في يوم التاسع من آذار تنفيذ قوة خاصة من جيش الاحتلال كمينًا أَطلَقَت في خلاله النيران بغرض القتل والتصفية مستهدِفةً سيارةً تقِلُّ شبانًا فلسطينيين في بلدة جبع جنوبي جنين، ليُستَشهد 3 مواطنين: سفيان فاخوري (26 عامًا)، ونايف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد فشافشة (22 عامًا)، وقد تعمدت قوات الاحتلال التأكد من تصفية الشبان الثلاثة والتنكيل بجثامينهم ومن ثم فجَّرت سيارتهم.

واحتجرت قوات الاحتلال جثمان الشهيد المعتز باللَّه الخواجا (23 عامًا) من سكان بلدة نعلين غربي رام الله، والذي استُشهِد بتاريخ التاسع من آذار/مارس الجاري برصاص جندي صهيوني في الأراضي المحتلة عام 1948، فيما نفَّذ جيش الاحتلال حملةً واسعةً استَهدَفَت قريتَه نكَّلت في خلالها بعائلته واعتقلت والده وشقيقه، فيما أطلق جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية الرصاص الحي مباشرةً مستهدِفين الطفلَ أمير عودة (16 عامًا) أصيب على إثر ذلك إصابةً قاتلةً أدت إلى استشهاده، بينما أطلق مستوطن النار مباشرةً على الشاب عبد الكريم الشيخ (24 عامًا) في قرية سينيريا جنوبي قلقيلية مما أدى إلى استشهاده.

وتابع التقرير: استكمالاً لمسلسل القتل والاستهداف المباشر، نصبت وحدات من جيش الاحتلال كمينًا على طريق نابلس قلقيلية قرب حاجز صرة، وأطلقت النيران مباشرةً على سيارة تقِلُّ شبانًا فلسطينيين، نتج عنها استشهاد 3 شبان: جهاد الشامي (24 عامًا)، وعدي الشامي (22 عامًا) ومحمد الدبيك (18 عامًا)، فيما اعتقلت شابًّا رابعًا كان برفقتهم بعد أن تأكدت من تصفية الشبان الثلاثة، وقبل 3 أيام من الموعد المُفترض لاستكمال اجتماع "العقبة" عبر لقاء من المزمع عقدُه في "شرم الشيخ"، نفَّذت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال، أُتبِعَت بتعزيزات موسَّعة من الجيش وآلياته، عمليةَ اغتيال مركزة عبر إطلاق النار مباشرةً على شبان فلسطينيين بغرض القتل والتصفية في وسط مدينة جنين، نتج عنها استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين: نضال خازم (28 عامًا)، ويوسف شريم (29 عامًا)، ولؤي الزغير (37 عامًا)، والطفل عمر عوادين (16 عامًا)، إذ عمدت القوة المُنفِّذة إلى التأكد من تصفية الشهداء عبر تكرار إطلاق النار لتأكيد القتل، فيما استُشهِد الشاب حمزة الحروب، من قرية دير سامت قضاء الخليل، متأثرًا بجروح أصيب بها على إثر طعنه على يد مستوطن قبل نحو شهر في سوق بئر السبع بالداخل المحتل.

وتُظهِر الإحصائياتُ أن قوات الاحتلال قد رفعت من وتيرة استهدافها واستخدامها للقوة بغرض القتل والتصفية بحق المواطنين الفلسطينيين، وذلك في عمليات اقتحام استَهدَفَت مراكزَ المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وكلها تقع ضمن مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية، في المدة الفاصلة ما بين اجتماع "العقبة" الأمني واستكماله المفترض في اجتماع "شرم الشيخ" المزمع عقده في الـ19 من آذار الحالي، إضافةً إلى تصاعد اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلَّحة وتنفيذها عمليات إعدام بدم بارد استَهدَفَت شبانًا فلسطينيين، مترافقًا مع عملية التنكيل وإطلاق النار المستمر على الحواجز والطرق وكمائن الموت التي تُعِدُّها قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين بهدف التصفية والقتل.

ويُشار إلى أن عمليات الاغتيال قد جرت في الوقت الذي تواجَدت فيه وفود من وزارة الخارجية الأمريكية على الأراضي الفلسطينية، عُقِدت في خلاله سلسلةٌ من اللقاءات الأمنية والسياسية مع قيادات في السلطة الفلسطينية لضمان استمرار مسار "خفض التوتر" والتزام السلطة بتعهداتها الأمنية، وسط الحديث عن خطة أمنية أمريكية قُدِّمَت للسلطة تهدف إلى تشكيل قوةٍ أمنيةٍ خاصةٍ تتولى مسؤولية المواجَهة مع مجموعات المقاوَمة تحت مبرِّرِ "فرض السيطرة الأمنية"، خصوصًا في مدن شمالي الضفة الغربية المُحتلة.

وفي ختام التقرير، أشار المركز إلى أنّ 88 فلسطينيًّا ارتقَوا منذ بداية العام 2023، بينهم 15 طفلاً.