Menu

على الساحة الفلسطينية أو اللبنانية..

عبيدات: أزمات الاحتلال الداخلية قد تدفع "نتنياهو" لتفجير الأوضاع

فلسطين المحتلة _بوابة الهدف

أكّد الكاتب الصحفي المقدسّي راسم عبيدات، اليوم الثلاثاء، أنّ "حكومة الاحتلال تشدد قبضتها وتصعيدها في مدينة القدس بهدف تفجير الأوضاع من بوابة الأقصى".

وقال عبيدات خلال مقابلة له، في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يقدم عبر شبكة وطن الاعلامية، إنّ "إعلان الاحتلال عن تسهيلات لأهالي الضفة الغربية المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو في الواقع تعقيدات إضافية"، مضيفًا أنّه "كان يسمح للرجال من عمر 45 عامًا بالدخول والصلاة في الأقصى، أصبح الآن يمنع أي رجل دون 55 عامًا من الدخول الى الأقصى، ما يعني عدم وجود حرية عبادة ووصول إلى الأماكن المقدسة".

وأشار عبيدات، إلى أنّ "السماح للمواطنين الفلسطينيين منوط بالموافقة الأمنية والحصول على تصريح أمني من الاحتلال، وهو يندرج في إطار التشديدات وليس التسهيلات"، لافتًا إلى أنّ "إدخال 4 سرايا من جيش الاحتلال وفرض رقابة أمنية على مدينة القدس، بالإضافة الى تشكيل وحدة خاصة من "المستعربين" تندس بين المصلين وتقف على بوابات المسجد الأقصى وتجمعات الشبان الفلسطينيين لمراقبة كل التحركات التي تجري في القدس فضلاً عن وضع كاميرات في كل شوارع وزقق القدس يدل على زيادة التعقيدات".

وأوضّح عبيدات، أنّ "منع الاحتلال إذاعة صوت فلسطين من البث في مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومنع الصحفيين الفلسطينيين من العمل في المدينة، بالإضافة إلى تصريحات ما يسمى وزير مالية الاحتلال "سموتريتش" تعد بمثابة هدايا قدمت بعد اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، لمن حضرها".

ويُشار إلى أنّ "سموترتيتش" قال عقب اجتماع شرم الشيخ: إنّه "لا يوجد شعب فلسطيني وأنّ هذا اختراع جديد، كما ألقى خطابًا في فرنسا وأمامه خريطة دولة الاحتلال، والتي تجمع خريطة الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبين عبيدات، أنّ "حاخامات الاحتلال يدعون أنصارهم للقيام بأوسع اقتحام للمسجد الاقصى وإدخال ما يعرف بقرابين الفصح الحيوانية وذبحها في ساحات الأقصى في الأسبوع الثالث من رمضان حيث يتقاطع عيد الفصح اليهودي مع الشهر الفضيل (من 6-12 نيسان القادم) وهذا يندرج تحت ما يسمونه الإحياء المعنوي للهيكل بممارسة الطقوس التلمودية والتوراتية علنًا كالسجود الملحمي وقراءة جماعية وعلنية للتوراة في ساحات الأقصى وعمليات النفخ في البوق وادخال القرابين النباتية والحيوانية للأقصى".

ولفت عبيدات، إلى أنّه "جرت محاولات سابقة من قبل المستوطنين للقيام بذلك، ففي عام 2015 صلوا في قرية لفتا في القدس، وعام 2016 صلوا في الطور، وفي عام 2017 صلوا في البلدة القديمة، وعام 2018 في السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وعام 2019 من بناية مطلة على المسجد الأقصى، والآن يقولون أنّ اللحظة المناسبة حانت لإدخال قرابين الفصح الحيوانية إلى ساحات المسجد الاقصى وذبحها ونثر دمها على مسجد قبة الصخرة الذي يدعون أنّه المكان الذي سيقيمون عليه هيكلهم الثالث".

وتابع عبيدات: "آن الآوان لمن يحضرون ويشاركون في الاجتماعات الأمنية أن يغادروا غيبوبتهم السياسية وانفصالهم عن الواقع، فهذه الحكومة التي تمارس كل إجراءات القمع والتنكيل بحق شعبنا، وتصعد في كل الاتجاهات هي لا تريد وجود لشعب فلسطيني".

وأردف عبيدات "الهم الذي يؤرق أمريكا هو أمن دولة الاحتلال حتى يمر شهر رمضان بشكل آمن، وأنّ لا تنفجر الأوضاع من بوابة القدس على خلفية أزمات دولة الاحتلال الداخلية التي قد تدفع "نتنياهو" لتفجير الأوضاع من بوابة الساحة الفلسطينية أو اللبنانية، وهي تدرك تمامًا أنّ هذه الحكومة ستستمر في كل سياساتها".