جدّد أهالي الجولان السوري المحتل، التأكيد على رفضهم القاطع للتجميد المؤقت لمشروع "التوربينات الهوائية" الذي تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذه في أراضيهم.
وأكّد الأهالي في بيانٍ لهم، أنّ مطلبهم واضح وهو الغاء هذا المشروع الهادف الاستيلاء على أراضيهم وتهجيرهم من قراهم، لافتين إلى أنّ الشركة القائمة على المشروع زورت تواقيع الأهالي عن طريق استغلال ثغرة عدم تسوية الأراضي في المنطقة، للانطلاق في هذا المشروع الاستيطاني.
ومن جهتها، قالت "الهيئة الدينية والزمنية" في الجولان، إنّه "عقب اجتماع طارئ ضم البعض من أصحاب العقود والموقعين على اتفاقيات مع شركة المراوح، طلب منهم الالتزام والتعاون قانونيًا لاجتياز هذه المرحلة الصعبة التي تمر علينا بعد أن شاهدنا الاعتداء الفاضح للشركة على أراضينا بحراسة قوات خاصة وعناصر الشرطة التي فتحت نيرانها علينا، وقد خلفت عشرات الإصابات والجرحى منها الخطيرة وما زالت ترقد في المشافي بوضع حرج".
وأوضحت الهيئة: "لقد طُلب من أصحاب العقود والموقعين على الاتفاقيات أولا تقديم طلب فسخ العقود مع الشركة من خلال المحكمة، وإظهار مستندات تثبت إعادة الأموال المقبوضة للشركة، وتسييج الأرض الخاصة المزمع إقامة التوربينة عليها وإبراز إثبات ملكيتها بتعليق لافتة وإعلانها بأنها خاصة لا يسمح لأحد بدخولها".
وحمّلت الهيئة "المسؤولية الكاملة لكل شخص موقع لا يلتزم بهذه الشروط وكل شخص يتعامل مع هذه الشركة أو أي شركة لها علاقة بهذا المشروع، إن كان تعاملاً ظاهرًا في العلن أو باطنًا في الخفاء، وعلى أصحاب العقود الذين لديهم توربينة ملغاة أن يلتزم بتنفيذها وتقديم طلب فسخ العقد حتى تاريخ أقصاه 30 حزيران/ يونيو الجاري، وبعد هذا التاريخ فإن كل متخلف عن تنفيذ هذه الشروط يكون قد اختار طريق التمادي على الباطل".
وفي الأسبوع الماضي، سطّر أهالي الجولان السوري المُحتل أروع صور البطولة والفِداء في مواجهة ترسانة الاحتلال العسكريّة، التي تنوي سرقة أراضيهم وابتلاعها لصالح المشاريع الاستيطانيّة، تحت حججٍ وذرائع واهية، حيث أعلن الأهالي أنّهم سيقدّمون أرواحهم فداءً لأرض الجولان المُحتل، وقرّروا مواجهة أي محاولة لتطبيق مشروع "التوربينات الهوائيّة" على أراضيهم ومجابهتها.
كما جرى إعلان الاستنفار في قرى (مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا)، ردًّا على ممارسات سلطات الاحتلال التعسفيّة والإجراميّة.
