Menu

الجالية الفلسطينية في مدينة فالينسيا بفنزويلا ترفض لقاء روحي فتوح

بوابة الهدف الإخبارية

قال الكاتب السياسي وأحد ممثلي الجاليّة الفلسطينيّة في فنزويلا، إسحق أبو الوليد، إنّ أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة فالينسيا بفنزويلا، رفضوا الالتقاء بروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي يقوم بزيارة لفنزويلا وبعض دول أمريكا اللاتينية.

وأوضح "أبو الوليد" في تصريح صحفي خاص لـ"بوابة الهدف"، أنّ سعادة السفير الفلسطيني في العاصمة كاراكاس السيد فادي الزبن، أبلغ الجاليّة الفلسطينيّة في مدينة فالينسيا – فنزويلا، بأنّ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي يقوم بزيارة لنيكاراغوا، سيأتي لزيارة فنزويلا ويريد أن يلتقي بأبناء الجالية في هذه المدينة؛ للتعرف عليهم واطلاعهم على آخر المستجدات.

وأضاف أبو الوليد، "وبناءً على ذلك، تم تدارس هذا الاقتراح من أبناء الجاليّة، الذين رأوا أنه لا تتوفر الشروط والظروف التي تسمح باستقبال السيد روحي فتوح رئيس المجلس الوطني، الذي هو جزء من سلطه تطارد المناضلين وتزج بهم في السجون والمسالخ، بسبب قتالهم للاحتلال وقطعان المستوطنين المُستعمِرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه لم تعد مهمّة أبناء شعبنا اسماع المسؤولين بما لا يريدون سماعه، بل عليهم إن كانوا جادين أن ينفذوا ما يريده شعبنا ومقاومته، لذا وجدت الجاليّة في مدينة فلنسيا، التي تعد أكبر تجمع للجاليّة الفلسطينيّة في فنزويلا، أنّها برفضها الاجتماع مع رئيس المجلس الوطني توجه رسالة له ولكافة المسؤولين في السلطة أنه لم يعد بالإمكان التغطية على السياسات التي يرفضها الشعب الفلسطيني أو تضر به".

وأكمل أبو الوليد قائلًا: "وكما هو معروف يعتبر رئيس "المجلس الوطني الفلسطيني" رئيس أعلى سلطة في منظمة التحرير الفلسطينية، هذه المنظمة التي دمجتها "سلطة أوسلو والتنسيق الأمني" في مؤسساتها، واعتبرتها أحد دوائرها، ولم تعد هي المنظمة ذاتها بعد إلغاء وتعديل أكثر من 23 بند من ميثاقها القومي وبرنامجها السياسي، وخاصة تلك التي تؤكد على عروبة فلسطين والنضال من أجل تحريرها كاملة من النهر إلى البحر، أي عمليًا تم إنهاء "المنظمة" التي أسسها شعبنا بالتضحيات والدماء وفرض تمثيلها وشرعيتها على العالم بأكمله بقوة السلاح والنضال".

وأشار إلى أنّه تم التأكيد من قبل ممثلي الجاليّة الذين اجتمعوا في ضوء هذه الزيارة، على أنّهم يشكلون جزءًا من شعبنا الفلسطيني، ويشاركون في نضالاته وهمومه ومعاناته، ويرفضون إهانته وقمع مناضليه ليس فقط من قبل الاحتلال الفاشي الاستعماري، بل من قبل وكيلته، سلطة أوسلو وأجهزتها الأمنيّة التي تقوم باعتقال الذينّ يمتشقون الإرادة والسلاح للدفاع عن الشعب والأرض، وما حدث ويحدث في جنين عاصمة المقاومة وفي نابلس جبل النار وفي الخليل قلعة الشموخ، إلا تأكيدًا وشاهدًا على ما نقول.

وبيّن أبو الوليد، أنّ هذا الموقف الذي اتخذته الجاليّة الفلسطينيّة في مدينة فلنسيا لم يأتِ من الفراغ، وإنّما يُعبّر عن وقوفهم إلى جانب المقاومة بكل أشكالها وخاصة المقاومة المسلحة البطلة التي يخوضها شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في طليعتها جنين ونابلس، كما يعبر عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات شعبنا وطلائعه الذين كبدوا العدو خسائر لم يكن قد حسبها أو توقعها ولقنوا هذا العدو دروسًا قاسيه لن ينساها.

وبحسب أبو الوليد، فإنّ الجالية تشدد على عدم قبولها أن تُنِفذ سلطة أوسلو ما يعجز عن تنفيذه الاحتلال الفاشي الاستعماري الاستيطاني، وأن تقوم بزج المناضلين والمقاتلين في مسالخ وسجون "فلسطينية" يتسابق فيها السجّان الفلسطيني مع السجّان الصهيوني الفاشي في ممارسة البطش والسادية ضد مناضلي شعبنا الذي أصبحوا أيقونات ورمز للتضحية والفداء.

وتابع: "الجالية الفلسطينية، كما كل شعبنا، عندما ترى هذا التماهي لرئيس المجلس الوطني وكافة المسؤولين في "منظمة التحرير" مع سلطة تقف ضد طموحات وآمال شعبها، في التحرر الحقيقي من الاحتلال، وتحقيق السيادة، وتمارس بحق مناضليه ما تمارسه الأنظمة التابعة والحليفة للكيان الصهيوني عربيًا وعالميًا، ولا يقول كلمة حق علنا وبوضوح في وجه حاكم ظالم، لا يسعها إلا أن تقول له: "أنت لك عالمك السياسي الخاص بك ونحن لنا عالمنا السياسي الخاص بنا، أي أننا ننتمي لسياستين مختلفتين تمامًا، لا تجسرها لا المجاملات ولا الموائد المشتركة".

وختم الكاتب الفلسطيني أبو الوليد تصريحه لـ"الهدف" قائلاً: "إننا كجاليّة فلسطينيّة في فنزويلا وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني نعلن وقوفنا إلى جانب المقاومة المسلحة، التي يمارسها ويحتضنها شعبنا ويدافع عنها، لأنه من خلال التجربة العملية، بات على قناعة تامة أن الاستمرار في سياسة ما يسمى الحلول السلمية، التي جوهرها الاستعداد للتعايش مع الصهيونية وكيانها الاستعماري على أرض فلسطين والوطن العربي، ما هي إلا مضيعة للوقت، وعليه، نطالب المسؤولين في رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني مراجعة سياساتهم والعودة إلى ينابيع الثورة وإعادة البنود التي حذفت أو عُدلت من الميثاق الوطني إلى ما كانت عليه قبل أوسلو وإجراء انتخابات نزيهة، يتمكن من خلالها شعبنا بانتخاب ممثليه الحقيقيين، والذي بدوره سيجعل شعبنا يحتضن منظمته ويدافع عنها، لأنها ستحتضن الشعب الذي أيضًا سيحتضنها ويعلي من شأنها".