Menu

يستغلون حالة الضعف الفلسطينيّة

باحث مقدسي: المتطرفون الصهاينة يسعون لتنفيذ مشروعهم في الأقصى

من مشاركة بن غفير في اقتحامات الأقصى اليوم

القدس المحتلة - بوابة الهدف

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحام لإحياء ما يسمى "خراب الهيكل"، حيث شارك في أول فوج اقتحم باحات المسجد الأقصى، وزير ما يسمى "الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير.

وأفادت مصادر مقدسية بأنّ نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما سمحت الشرطة الصهيونية للمستوطنين بتنفيذ ما يسمى "السجود الملحمي".

وفي هذا السياق، رأى الباحث في شؤون القدس محمد هلسة، في حديث إلى "بوابة الهدف" أنّ اقتحام اليوم هي جزء من محاولة اليمين القومي والديني المتطرف في الكيان الصهيوني لتنفيذ مشروعه في المسجد الأقصى، وليس فعلًا عارضًا، مشيرًا إلى أنّ هذا المشروع تقوده جماعات "الهيكل" و"التلمود" التي تقود الآن "الحكومة الإسرائيلية" من خلال حزبي "الصهيونية الدينية" و"العظمة اليهودية".

واعتبر أنّ المتطرفين يسعون بذلك؛ جاهدين بحكم امتلاكهم مفاصل القوة في الحكومة الصهيونية لبسط سيطرتهم على المقدسات؛ لتحقيق خزعبلاتهم الدينية، مؤكدًا أنّ هؤلاء المتطرفين لا يؤمنون بقضية التدرج الناعم لقضم الحقوق العربية في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى، وهذا هو تفسير حالة السعار التي تقودها هذه الجماعات بتكثيف الاقتحامات مؤخرًا.

وأكد أنّ "المتطرفين الصهاينة يسعون إلى إحداث نقلة نوعية في بسط السيطرة على الأقصى، واقتطاع أجزاء منه لحساب المستوطنين بفرض التقسيم المكاني، مستغلين حالة الضعف والتشظي الفلسطينية التي خلقها الانقسام، كما يحاولون استغلال الواقع العربي خاصّة بعد تطبيع عدد من الأنظمة العربية لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، كما يحاولون استغلال الواقع الدولي المنشغل في الصراعات الدوليّة".

وشدد على أنّ "المتطرفين الصهاينة يسعون لاستغلال حالة الصراع القائمة داخل الكيان الصهيوني لصرف الأنظار عن الاحتجاجات على التعديلات القضائية بتنفيذ اقتحامات استعراضية يشارك فيها وزراء على رأسهم ما يسمى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير".

جدير بالذكر أنّ المسجد الأقصى يتعرّض لاقتحامات المستوطنين يوميًا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.