أقدم اليوم ثلاثة شبان من المعطّلين عن العمل في تونس على محاولة انتحار جماعي، بالصعود إلى أعلى عامود كهربائي محاولين إلقاء أنفسهم، إلا أن عدد من المواطنين تجمّعوا بالمكان وحضر الدفاع المدني وحال دون ذلك.
يشار إلى أن الشبان هم من المعتصمين بمعتمديّة القصر من ولاية قفصة، وجاء ذلك بناءً على ما وصفوه مماطلة الدولة في التعامل مع مطالبهم المتعلقة بالتشغيل.
هذا وكان معتصمو مندوبية التربية بقفصة من حملة الشهادات الجامعية، قد علّقوا إضرابهم بالأمس، بعد 20 يوم من دخولهم في إضراب عن الطعام، وذلك على إثر انطلاق مفاوضات مع مستشار رئاسة الحكومة المكلّف بالملف الاجتماعي وبحضور بعض نواب مجلس الشعب، وممثلين عن لجنة المساندة والمضربين.
وفي سياق آخر، تجمّع صباح اليوم أمام المحكمة الابتدائية بزغوان عدد من أهالي الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة الفحص، واجتمعوا في وقفة تضامنية سلميّة لمساندة أبناءهم.
قامت قوات الأمن بمنعهم من دخول المحكمة أو حتى الاقتراب منها، وبعد حوالي 9 ساعات من الانتظار أمام المحكمة، خرج 3 موقوفين وجّهت لهم تهمة "خرق حظر الجوال"، الذي كانت فرضته السلطات التونسية في كافة أرجاء تونس في الأيام الأخيرة، وعيّنت لهم جلسة بتاريخ 9 مارس القادم، فيما سيعرض باقي الموقوفين صباح الغد على القضاء.
وحسب مصادر تونسية، فقد تعرّض الموقوفين للتعنيف ومحاولات الابتزاز، كما تم عرضهم على التحليل للتأكد من عدم تعاطيهم لمخدّر، وهذا ما جعل أكثر من 20 من أهالي الموقوفين يدخلون في إضراب جوع واعتصام مفتوح أمام مركز الشرطة بالفحص.
هذا ودخل عدد من النساء في إضراب جوع داخل مقر ولاية قفصة، مساندة لأبنائهن المعطلين عن العمل والمهمّشين، تعبيراً عن غضبهن لعدم الاستجابة لمطالبهم في الولاية وعدم اكتراث السلطات.
