قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إنّ خسارة الشهيد القائد أبو علي مصطفى كانت خسارة كبيرة آلمت كل أبناء الشعب الفلسطيني، كونه مناضلًا مخلصًا لقضيته الوطنية والقوميّة.
وأضاف الصالحي في حديثٍ خاص لـ"بوابة الهدف" في ذكرى استشهاده: ظل أبو علي مصطفى حتى استشهاده يناضل من أجل حرية شعبه، والوحدة العربية في إطار اشتراكي أممي، وسعى جاهدًا في الأيّام الأخيرة من حياته إلى تعزيز الوحدة بين مكوّنات الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير.
وتابع الصالحي: "كما سعى القائد أبو علي بشكلٍ خاص من أجل الوصول إلى صيغة تجمع أحزاب اليسار الفلسطيني على طريق تعزيز دور اليسار في الساحة الوطنية، إلّا أنّ هذا المشروع لم يكتمل، وما زالت هذه المساعي قائمة حتى يومنا هذا".
وأشار إلى أنّ أبو على "قدّم قراءة تميّزت بعمق الفهم وبُعد النظر للانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000م، وشغلت مساهماته مكانةً خاصّة لدى قيادة هذه الانتفاضة؛ سواء من موقعه في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أو كقائدٍ فلسطيني.
وأكَّد الصالحي، أنّ "رفاق أبو علي مصطفى ماضون على الطريق نفسه الذي سار عليه هذا القائد المخلص، وما زالوا أفياء للقيم التي ناضل وضحى من أجلها والأهداف المتمثلة في تحقيق التحرر والاستقلال والعودة وبناء العدالة الاجتماعيّة لأبناء شعبنا كافة.
ولفت إلى أنّ عودة أبو علي مصطفى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتجوّله في الضفة الغربية جعلته يعاين بنفسه مخاطر الاستيطان على حقوق شعبنا، مؤكدًا على ضرورة النضال من أجل إنهاء الاحتلال، حيث شاهد بعينيه أنّه لا معنى لأي عملية "تسويةٍ" سياسيّةٍ في ظل هذا التهويد والتوسّع الصهيوني في فلسطين.
وختم الصالحي بالقول: تفتقد الحركة الوطنية الفلسطينيّة في هذه الأيّام القائد أبو علي مصطفى، ورغم أنّ الشعب الفلسطيني ينتج باستمرار قادة وأبطال، إلّا أنّ خبرته ومكانته وتبصّره يجعله قائدًا ذو صفاتٍ فريدة، خاصّة في ظل حالة الانقسام والتشرذم التي نعيشها.