أقامت أكاديمية دار الثقافة بسوريا، ندوةً ثقافيةً، في المركز الثقافي العربي، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في الخارج الرفيق عمر مراد، وعدد من قيادات الجبهة ومناضليها.
كما حضر الندوة وفد اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، ووكيل وزارة الاعلام الفلسطينية، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين، وحشد من الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين وممثلي الفصائل الفلسطينية، حيث استحضرت شهادات لمثقفين وأكاديميين وشهود.
وتحدّث في الندوة الاستذكارية التي أدارها الأستاذ "أحمد هلال" (عضو إدارة أكاديمية دار الثقافة) الإعلامي والباحث نعيم إبراهيم، حيث تلا شهادة المناضل والكاتب "نضال حمد"، وكذلك تحدّثت الإعلامية "هدباء العلي" من إذاعة دمشق عن شهادات نسائية متعددة عن المجزرة، وبعد ذلك تحدّث الروائي والكاتب د. "حسن حميد" عن شهادة الكاتب الفرنسي جان جينيه.
واختتمت الفعّالية التي بشهادة الشّهيد الحي والنّاجي من المذبحة "أبو قاسم فرحات" الذي استعاد وقائع ما جرى ، بتفصيلات مهمة وبعين شاهدة، لافتاً إلى إصاباته الكثيرة التي تعرّض لها جرّاء بقائه في مخيم شاتيلا.
والجدير بالذّكر أنّ هذه الفعّالية تقام للمرة الأولى، لتكون بمثابة رسالة إلى العالم تذكيراً بجريمة العصر، وتأكيداً على أن الشّعب الفلسطيني لا ينسى ولا يغفر.
فيما أكّد كاتبو الشهادات عن فظاعة الجريمة وسعي الجناة الى محاولة وأد الذاكرة الفلسطينية واجتثاث الهوية، وتفكيك الكينونة الفلسطينية، وأنّ شهداء صبرا وشاتيلا أحياء في الذاّكرة والوجدان، ولن تطو هذه الصفحات لأنّها تجهر بفضح الجريمة وتعرية أصحابها.
