Menu

خلال زيارة إلى مدافن شهداءها

السفياني: مجزرة "صبرا وشاتيلا" لا يسري عليها مرور الزمن

جدد رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام خالد السفياني التحية إلى الآف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والعرب المقيمين في حزام البؤس حول العاصمة بيروت، وإلى الشعب الفلسطيني العظيم في الذكرى الحادية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.

وتساءل، خلال زيارة إلى مدافن شهداء صبرا وشاتيلا، قائلًا: بعد مرور عقود أربعة ونيف على تلك لمجزرة لنسأل هل جرت أية ملاحقة قانونية من حكوماتنا العربية، ومن المجتمع الدولي لمرتكبي هذه المجزرة من صهاينة وعملائهم، ومن تحديد المسؤولية عن ارتكابها، لاسيّما من رعى الاتفاق فيليب حبيب (المبعوث الأمريكي يومها إلى لبنان)، والذي تعهد بحماية المخيمات الفلسطينية بعد انسحاب قوات المقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري من العاصمة إثر معارك بطولية استمرّت أكثر من ثلاثة أشهر، ومن المسؤول عن سحب القوات المتعددة الجنسية من محيط مخيم صبرا وشاتيلا قبل يومين من المجزرة وهي التي كان مفترضاً أن تتولى حماية المخيمات.

وفي هذا السياق قال: إننا في المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس ة الدولية، والجبهة العربية التقدمية، إذ نطرح هذه الأسئلة فلأننا ندرك أن إفلات الصهاينة من العقاب على جرائمهم هو الذي  سمح لهم التمادي في ارتكاب الفظائع التي ما زالوا يرتكبونها حتى اليوم ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية وشرعة حقوق الإنسان، وندعو بالتالي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بتلك المجزرة وما تلاها من مجازر في فلسطين ولبنان والعديد من أقطار الأمّة.

وتابع: تأتي الذكرى الواحدة والأربعون لمجزرة صبرا وشاتيلا في ظروف يتضح فيها عمق المؤامرة التي تستهدف شطب حق العودة لشعبنا الفلسطين عبر تدمير مخيماته في لبنان وسورية باعتبارهما عناوين لحق العودة المصان أخلاقياً وقانونياً وإنسانياً.

ودعا إلى إطلاق أوسع حملة عربية وإسلامية ودولية لإسقاط الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني وطرده من كل المؤسسات الدولية، كما جرى الحال مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا قبل سنوات، نظراً لحجم الانتهاكات الصهيونية للمواثيق والقرارات الدولية المناهضة للعنصرية والوحشية التي لم تغب يوماً عن ممارسات الكيان الصهيوني منذ قرن ونيف، ناهيك عن أن هذا الكيان قد خالف القرارات الدولية التي اعترفت بوجوده كعضو في الأمم المتحدة شرط الالتزام بهذه القرارات، لاسيّما القرار الأممي 181 والقرار الأممي 194.

وختم بالقول: لتكن ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا مناسبة لكي نغتنم التحولات الإقليمية والعالمية المهمة من أجل دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، وتعزيز الوحدة بين القوى الفلسطينية، والعمل على إقامة جبهة عربية وعالمية ضد العنصرية والصهيونية – الإمبريالية.