Menu

الكتّاب الّلبنانيّون يتضامنون مع فلسطين

قصف وتدمير جراء عدوان الاحتلال على غزة

بيروت _ بوابة الهدف

بمشاركة كتّاب وأدباء وشعراء من لبنان وفلسطين، نظّم اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين وقفة أقلام تضامنًا مع فلسطين، وذلك على مدخل مخيم مار الياس في بيروت.

وبدأت الوقفة بدقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين والأمة، ثم تقديم من أمين شؤون الإعلام والعلاقات العامة في الاتحاد عدنان برجي، حيث أكد أن "طوفان الأقصى أغرق سفن الذل ومراكب الاستسلام وأشرعة التطبيع، وأن ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة، وأن القادرين على دفع ضريبة الدم وحدهم يستحقون شرف الحياة".

ونقل الأمين العام لاتحاد الكتّاب الّلبنانيّين الدكتور الياس زغيب، تحيّات أمين عام اتحاد الكتّاب الفلسطينيّين مراد السودان ي ورئيس الجمعيّة العمانية للكتّاب والأدباء المهندس سعيد الصقلاوي ورئيس رابطة الكتّاب الأردنيّين الاستاذ أكرم الزعبي.

وقد جاء في كلمة الدكتور زغيب: "جرحٌ لفلسطين في القلب لا تضمدّه الا مواقف البطولة، لقد كبر أطفال الحجارة يا عرب، ومن طوفان سواعدهم تولد الحضارة".

وأضاف: "لم ينتصر العدو عام 2006 ولن ينتصر اليوم، ولا في أي يوم آخر، ليس لأنه لا يملك الآلة العسكرية المتطورة بل لأنه لا يملك إيمان وعزم وإصرار من يدافع عن أرضه وعرضه".

وتابع: "فلسطين لا ترتوي إلا من دماء أبنائها الأبطال، ولا يحررها إلا من عاش ليعود اليها عزيزة أبيّة بعاصمتها القدس العربيّة".

وختم: إن "اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين أراد في وقفته هذه أن يواكب طوفان الأقصى بطوفان الحبر الذي من واجبه نشر ثقافة الوعي في مواجهة مشاريع التطبيع والصفقات المشبوهة، وفي مواجهة إعلام غربي يعتبر صاحب الحق إرهابيًا والإرهابي صاحب حق، فلا خيار لنا سوى المقاومة لدحر المحتل عن كل شبر من أرضنا ومياهنا وعودة أبناء الأرض اليها".

أمّا الشاعر الأمير طارق ناصر الدين، فقد تلا قصيدة عنوانها "لا تترجل" نقتطع منها بيتين من الشعر:

عبثًا يبني البنّاؤون بأرض القدس المهتّزة.

 إثنان امتلكا لقب العزّة: الله وأهلك يا غزّة.

والقى الدكتور سرحان سرحان من حركة فتح كلمة، حيث دعا فيها إلى "تكريس وتجسيد الوحدة الوطنية في فلسطين، حيث الشعب الفلسطيني بكامله يقاوم ويستبسل"، ووجّه التحيّة إلى المقاومين الذين حرّروا أرضًا فلسطينيّة محتلة في غلاف غزة، مطالبًا "بوقف مسارات التطبيع، وعلى المجتمع الدولي حماية المدنيّين الفلسطينيّين من همجيّة الصهاينة".

أمّا الكاتب حمزة البشتاوي تحدّث باسم كتّاب فلسطين، وحيّا اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين "على مبادرته التضامنيّة كما عودّنا دائمًا أن يكون إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وقال: إن "ما يجري اليوم في فلسطين من طوفان هادر نحو تحرير الأقصى والأسرى يؤكد الرواية الفلسطينية الحقيقية، وهي رواية المقاومة والكفاح والتحرير والعودة والتي لن تتوقف حتى تحقيق النصر".

وأضاف: إنّ "الكتّاب في غزة يكتبون تحت ضوء القنابل والصواريخ الرواية الحقيقية لحكاية الصمود والمقاومة، كما يكتب كتّاب فلسطين في الخارج الرواية الحقيقية لحكاية العودة التي لا بد آتية مع التحرير والنصر".

وكانت الكلمة الأخيرة للكاتبة والروائية عضو اتحاد الكتاب اللبنانيّين لطيفة الحاج قديح، والتي أكدت على "حق الفلسطينيّين في المقاومة وقد أبدعوا في أشكالها وبسالتها".