Menu

بعيدًا عن الإدانات والشعارات..

الثوابتة: المطلوب تحرّك جدّي على مستوى العالم لوقف المجازر في غزّة

الرفيق هاني الثوابتة

غزة _ بوابة الهدف

أكَّد عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة، اليوم الثلاثاء، أنّ "ما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزّة هي حرب إبادة حقيقيّة لا تستهدف فقط البشر، بل تطال كافة مقوّمات الحياة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عامًا".

وأوضح الثوابتة خلال لقاءٍ عبر فضائية الميادين، أنّ "الاحتلال يستهدف كل ما يتعلّق بمقومات الصمود في قطاع غزّة، إذ يهدف من وراء ذلك إلى إنهاء الحياة في القطاع، لا سيما وأنّنا نتحدّث عن جملةٍ من المجازر والاستهدافات، فيما يصل إلى المشافي عشرات الشهداء ومئات الإصابات على مدار الساعة غالبيتهم من الأطفال والنساء".

وفيما يتعلّق بتركيز الاحتلال على استهدف الأطفال والنساء، رأى الثوابتة خلال حديثه، أنّ "الاحتلال يريد إنهاء جيلٍ بأكمله، وهذا الجيل الذي يقاوم اليوم هو جيل انتفاضة العام 2000، أي يستهدف الاحتلال اليوم جيلاً فلسطينيًا عانى من ويلات هذا الاحتلال على مدار السنوات الماضية، ويسعى جاهدًا وبكل الوسائل إلى كي وعي الحاضنة الشعبيّة للمقاومة، ويريد تجريم كل من يشارك أو يدعو لمقاومة الاحتلال".

كما بيّن الثوابتة، أنّ "المجزرة مستمرة من شمال القطاع حتى جنوبه، ولكنّ المقاومة ما زال في جعبتها الكثير، لأنّه لا مناص أمامنا سوى مواجهة هذه المجزرة إلّا بالمقاومة"، مُشيرًا إلى أنّ "مباغتة أبطال المقاومة لتحشّدات الاحتلال في المناطق البحرية الشماليّة؛ جاء بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها أنّ أي دخولٍ برّيٍ إلى قطاع غزّة لن يكون بالطريقة التي يتخيّلها الاحتلال وقيادته العسكريّة".

وشدّد الثوابتة تعليقًا على زيارة بعض الرؤساء إلى كيان الاحتلال للتضامن معه، أنّ "شعبنا اليوم أمام حربٍ عالميّةٍ تشن على غزّة بمشاركة ومباركة كل قوى الظلم والطغيان في العالم؛ وهذا ما بدى واضحًا من التصريحات والزيارات المكوكيّة لكيان الاحتلال من قِبل بعض رؤساء العالم الذين يتحدّثون بإنحيازٍ ودعمٍ مطلق للكيان".

وفي ختام حديثه عبر فضائيّة الميادين، أشار الثوابتة، إلى أنّ "شعبنا الذي يتعرّض إلى مجزرةٍ حقيقيّة لا يحتاج إلى البيانات والإدانات والشعارات، بل يحتاج إلى جهدٍ وتحركٍ جدّي على مستوى العالم لوقف هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم".