قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إنّه "وأمام سيل الدم المتدفق في غزة لم يعد الكلام يجدي: هبوا.. انتفضوا.. اقتحموا سفارات دول العدوان.. احرقوها.. دمروها، طالبوا بوقف ضخ النفط والغاز للدول الشريكة في العدوان.. الوقت من دم والتاريخ لا يرحم. وثقوا أن شعب فلسطين لن يخذلكم".
وأضافت الجبهة في نداءٍ وجهته إلى كل شرفاء أمتنا وأحرار العالم: "أيها الأحرار، العدو الفاشي يثأر من مخيم جباليا، كما مخيم النصيرات والشاطئ ويرتكب مذابح شنيعة تفوق بفظاعتها ما ارتكبته النازية في تاريخها الأسود، 6 أطنان من القنابل الأمريكية المدمرة. مأساة برسم الضمير الانساني، من يصمت على هذا القاتل فهو شريك في الإبادة الجماعية وحرمان الفلسطيني من الإنسانية.، هذا كيان مهزوم أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً، يريد أن يحقق نصراً على دمنا الفلسطيني".
وشدّدت أنّ "مخيم جباليا رحم الثورة وعنوان المقاومة والعنفوان الفلسطيني، والأول في معركة الشرف على خط الواجب، الروح التي تميزت بصلابة وصمود وشجاعة عالية"، مشيرةً إلى أنّ "العدو مع إطلاق حملته البرية يريد أن يغطي فشلها المحتوم بالمجازر والمذابح بحق المدنيين الفلسطينيين".
ووجهت الشعبيّة "التحية لرجال المقاومة بتشكيلاتها المختلفة الذين يواجهون هذا العدوان، ولأبناء شعبنا الصامدين الرافضين لمخططات التهجير رغم حرب الإبادة التي يشنها العدو ضدهم. غزة العظيمة بقامات أبطالها وبدم أطفالها، هي جذورنا في باطن الأرض، ستنهض من تحت الرماد".
وقالت الشعبيّة، إنّ "المواقف اللفظية لا تسقط طائرة ولا تمنع صاروخ من السقوط على رؤوس الأبرياء، لذلك ندعو إلى طرد سفراء العدوان، وصرخة غضب وكرامة إلى كل الشارع العربي ليتوقف ضخ النفط والغاز للدول الشريكة في العدوان، وإغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في بلاد العرب".
كما دعت الشعبيّة إلى "إعلان اتحادات العمال في الموانئ العالمية برفض تفريغ أو تحميل أي شحنات سلاح من وإلى دولة الكيان الصهيوني، ولنثق بشعبنا وبذاتنا وكرامتنا وحريتنا وجدارتنا بالحياة".
