أقامت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين، لقاء تضامنياً رفضاً لما يتعرض له الأسرى من عزل وتعذيب وتنكيل، وتضامناً مع غزة، في قاعة الشهيد خالد علوان تحت عنوان "أسرانا في دائرة الإستهداف".
حضر اللقاء وفد من الرفاق والرفيقات من قيادة الجبهة الشعبية في بيروت وبرج البراجنة ،وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وشخصيات وطنية وفاعليات.
بداية حيا عريف الرفيق فتحي أبو علي المقاومة التي لقنت العدو دروساً في البطولة والفداء وأثبتت للعالم أجمع أنه فعلاً جيش يقهر وأوهن من بيت العنكبوت
وأكد "أن أسرانا بفضل إيمانهم وعزيمتهم مصممون على انتزاع حريتهم من براثن الاحتلال وعودتهم إلى ساحات الكفاح والمقاومة والنضال".
ومن ثم تحدث عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب قائلاً "الأسرى اليوم هم في حالة فرح شديد، هذا الفرح ناشىء عن مسألة أساسية وهي أن المقاومة اليوم بدأت تخط النهايات لهذا الكيان الصهيوني. مضيفاً "إن المقاومة اليوم استطاعت أن تصل إلى التخطيط الإستراتيجي، واستطاعت أن تبرهن أنها هي التي تتحكم بمفاصل الأمور على الرغم من كل الآلة الكبيرة التي يملكها العدو، سواء العدو الإسرائيلي أو العدو الأميركي أو الغربي الذي جاء ليحمي هذا الكيان الهجين من السقوط لأن الضربة التي وجهتها المقاومة في السابع من تشرين الأول لم توجهها فقط إلى العدو الصهيوني وإنما وجهتها إلى رعاة كل هذا الكيان الغاصب وبالتالي شعروا جميعهم أنهم هزموا أمام أقدام المقاومة من أبطال حماس ومن كل أبطال المقاومة في فلسطين المحتلة".
وقد ألقى عضو قيادة إقليم لبنان مسؤول العلاقات السياسية في حركة "فتح" الدكتور سرحان سرحان كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيا فيها كل فصائل المقاومة معتبرا "أن غزة المناضلة المقاتلة تدافع الآن عن كرامة الأمة بدماء أطفالها الطاهرة وصمود أبنائها".
وأضاف:" والبشارة للأسرى أن موعدنا معهم قريب، وإن الصبح لقريب وسيأتي يوم يكونون بيننا وبين شعبنا الفلسطيني وشعوب العالم كله أحراراً رافعين رؤوسهم وإشارة نصرهم لإنهم بإرادتهم الصلبة وبصبرهم انتصروا على العدو الصهيوني، وطبعاً مع مقاومتهم التي ما زالت الآن تحتجز العديد من الجنود الصهاينة وإن شاء الله ستكون حرية أسرانا قريبة جداً ".
وألقى عضو المجلس الإستشاري في حركة "أمل" الدكتور زكي جمعة كلمة جاء فيها "إن القضية هي قضية الحرية لفلسطين، بفضل المقاومة وعمليتها البطولية في السابع من تشرين الأول هذا العدو تقهقر وهزِم ولم يعد بمقدوره أن يفرض شروطه، لكن هذا العدو يبقى لا أمان له. إن حرية الأسرى باتت قاب قوسين أو أدنى وحرية فلسطين باتت على الأبواب لأن الإنهزام الذي حصل للكيان المحتل هو أولى تباشير النصر وتحرير فلسطين كل فلسطين وعودة كل الفلسطينيين. وإن ما يقوم به الإحتلال من همجية ومجازر ما هي إلا خطوات تعطينا مزيد من القوة والصبر والثبات وتعطي لهذه المقاومة قدرة أكثر على المواجهة وعلى تحقيق الإنتصار. وما تقوم به غزة شعباً ومقاومة من صمود وتصد وإنجاز تاريخيين هو برسم أنظمة الأمة الذين لا يعطون بالا لما يحصل".
وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور كلمة تحالف القوى الفلسطينية، فقال: "اليوم يجب أن يشعر الإحتلال أن أي إعتداء على الأسرى يجب ألا يبقى دون عقاب، هذا الإحتفال قد يكون الإحتفال النهائي على مستوى التضامن مع الأسرى. واحتفالنا القادم يجب أن يكون ابتهاجاً بتحريرهم. هناك الكثير من التضحيات ولكن فلسطين تستحق والأسرى يستحقون والأقصى يستحق".
وأضاف "إن ما حصل في السابع من تشرين الأول أسس لمرحلة جديدة ترسخ الإنتصار مع كل معركة نخوضها ونحن اليوم نراه. المقاومة أثبتت أنها قادرة على الصمود رغم كل جرائم العدو
كما ألقى مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب السوري القومي الإجتماعي وهيب وهبي كلمة جاء فيها:" نلتقي اليوم في عاصمة المقاومة بيروت في وقفة انتصار لواحد من أركان حربنا الوجودية ضد كيان عصابات الإحتلال ألا وهم أسرانا الأبطال في معتقلات العدو. فمنذ انطلاق ملحمة طوفان الأقصى لم تتوقف قوات الإجرام عن شن حملات الإعتقال حيث بلغت الحصيلة منذ ذاك التاريخ حوالي 1680 أسيراً توزعوا على كافة الفئات بما فيهم الأطفال وكبار السن والنساء. وبذلك يصل عدد الماجدات الأسيرات إلى 49 والصحافيين إلى 17 والنواب أعضاء المجلس التشريعي إلى 13. هذه المعطيات لا تعكس فقط التصاعد في أعداد الأسرى فحسب، وإنما التصاعد في مستوى الجرائم والإنتهاكات في حق أبناء شعبنا الصامدين والتي وصلت إلى حد استشهاد الأسيرين عمر دراغمة وعرفات حمدان اللذين اعتقلا بعد السابع من تشرين الأول.وصبت إدارة المعتقلات جام غضبها عليهما وعلى كل الأسرى فارضة جملة عقوبات من تقليص عدد الوجبات وزيادة وتيرة التعذيب ومنع زيارات الأهل والمحامين".
وألقى كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين الأسير المحرر أنور ياسين قال فيها:"" إن عملية طوفان الأقصى بما تمثله من إنجاز استثنائي في تاريخ شعبنا الفلسطيني المقاوم المستمر من أكثر من خمسة وسبعين عاماً قد دقت في نعش هذا المغتصب الصهيوني المجرم ليس فقط مسماراً إنما أكثر من إزميل. وفتحت الباب واسعاً لزواله الحتمي ورسخت بشكل واضحٍ معالم المرحلة المقبلة التي سيستعيد فيها شعبنا الفلسطيني الأبي حقوقه المشروعة الكاملة المتمثلة بتحرير أرضه وعودته وإقامة دولته الوطنية على كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر".
وختم ياسين:"إن هذه المعلومات والمعطيات التي تردنا من داخل السجون الصهيونية حول تزايد مستوى الجرائم المروعة التي تنفذ بحق أسرانا منذ السابع من تشرين الحالي تشير إلى أن هناك قراراً ممنهجا بكسر إرادة الأسرى والانتقام منهم واغتيال قادتهم، وتطال عائلاتهم. وإنطلاقا من هذا الواقع نعبر عن تضامننا مع أسرانا الأبطال وصمودهم الذي يتقاطع مع بطولات المقاومة، وندين الصمت العربي الرسمي ونعتبر أن صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية مدان وغير مبرر وندعوهم إلى القيام بواجبهم الإنساني، والقيام بكل ما يلزم لاحترام القوانين والأعراف الدولية.