أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إعلان فرنسا عن إرسال إحدى سفنها الحربية إلى البحر المتوسط، ما هو إلا مزيد من المشاركة والتورط في العدوان ضد شعبنا، على فرنسا أن تعي مغبته جيداً.
وشددت الجبهة على أن تساوق فرنسا مع طلبات حكومة الاحتلال الصهيوني، التي طالبت شركاءها الأوروبيين بإرسال سفن طبية لمساعدة الجرحى الفلسطينيين، هو قبول بما طرحه جيش الاحتلال بشكل معلن من خطط لمهاجمة المستشفيات في قطاع غزة، وأن تكون هذه السفن بديلاً عنها.
وأكدت الجبهة أن إرسال سفن الحرب هو بغرض المساعدة الطبية للجرحى في غزة ما هو إلا كذبة كبيرة وتورط في الجريمة، فالمستشفيات في غزة تعجز عن انقاذ الجرحى بسبب القصف الهمجي المستمر من قبل جيش الاحتلال الذي دعمته الحكومة الفرنسية وساندت جرائمه، وبسبب المنع المستمر لدخول المساعدات الطبية والوقود اللازم للمستشفيات القطاع من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت الجبهة أن أي شراكة في هذه الخطط الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، ستجر على أصحابها ويلات كبيرة، فشعبنا وأمتنا العربية وشعوب المنطقة وقوى المقاومة وأحرار العالم لن يعجزوا عن معاقبة القتلة المجرمين.
واختتمت الجبهة بأنه على كل القوى الفرنسية والمجموعات التضامنية والمناهضة للحرب، وقف هذا الهوس الذي تتصرف به الحكومة الفرنسية، ووقف مشاركتها في مخططات الإبادة الوحشية التي تقوم بها حكومة الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، فشعبنا لن ينسى ولن يغفر كل هذه الجرائم، ولن يترك دماء الآلاف من الأبرياء تسفك دون عقاب.
