أصدرت مؤسسة عامل الدولية بياناً طالبت فيه المجتمعين في القمة العربية الطارئة اتخاذ موقف وطني وإنساني متناغم مع إرادة الشعوب العربية التي تنتظر من قادتها ترجمة الأخوّة العربية والتضامن مع فلسطين إلى قرارات وإجراءات ( سياسية واقتصادية) فعّالة، وفي مقدمتها اتخاذ موقف حاسم بفتح معبر رفح للأغراض الإنسانية وإيصال المساعدات الإغاثية الأساسية وتسهيل إستقبال جرحى القطاع في المستشفيات العربية بإشراف المنظمات الإنسانية الدولية تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة المتعلق بـ"حماية المدنيين واحترام الالتزامات القانونية والإنسانية" للدول، كما طالبت بالضغط على إسرائيل وحلفائها لوقف إطلاق النار من خلال التلويح باستخدام سلاحي الغاز والنفط وباقي عوامل القوة التي يمتلكها العرب.
ودعت إلى رفض أي حلّ يقوم على التهجير، ولو المؤقت لسكان قطاع غزة إلى دول الجوار أو أي دولة أخرى، لأنّه يمثل أول خطوة في تصفية القضية الفلسطينية، وقطع العلاقات الدبلوماسية بالنسبة للدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني ووقف مسار التطبيع بالنسبة للدول التي باشرت الغرق في هذا المسار.
وأكّدت وجوب تسخير كل الإمكانيات الدبلوماسية المتاحة لحشد الدعم الدولي لإيقاف المجزرة التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد سكان قطاع غزة العزل ومحاكمة الحكومة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، والدعوة إلى تشكيل سلسلة تضامن بشرية من المحيط إلى الخليج تمر إلى غزة عبر معبر رفح لتقديم الدعم الإنساني، وتنظيم آلية للتطوع المدني تمكن المواطنين العرب من تقديم يد العون لسكان قطاع غزة.
واعتبرت "عامل" أنّ هذه القمة هي لحظة مهمة في التاريخ العربي، يجب عدم التهاون والتراخي معها ومع نتائجها، لأنها يجب أن تكون انعكاس حقيقي لنبض الشارع العربي ولقيم الإنسانية والعدالة والرحمة، وهي الفرصة التي يمكن من خلالها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإنقاذ قطاع غزة المحاصر من إبادةٍ تحدث مباشرة على مرأى ومسمع العالم، إنّها فرصة لاستنهاض القوة العربية والسكوت عن ذلك يعني موت كلّ القوانين والقيم الإنسانية.
