Menu

المؤتمر القومي العربي: حمدين صباحي يتوجّه بعدة مطالب من القمة العربية.

حمدين صباحي

عشية انعقاد القمة العربية في الرياض على ضوء الحرب والمجازر التي يشهدها قطاع غزة أكّد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي خلال كلمة ألقاها في المؤتمر على عدة مطالب: 
1. السعي لاستخدام كل إمكانات الأمّة السياسية والتعبوية والاقتصادية والنفطية للضغط على الكيان الصهيوني وداعميه الأطلسيين من أجل وقف إطلاق النار وما ترافقه من محرقة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، ويندرج في هذا المجال قطع كل علاقة تطبيعية، علنية أو سرية، مع العدو، ومقاطعة كل الدول والشركات الداعمة لهذا العدوان.
2. التأكيد أن الحرب العدوانية التي تستهدف قطاع غزّة لا تستهدف تنظيماً مقاوماً بعينه كما يردّد العدو وداعميه، بل تستهدف فلسطين كلها، والأمّة بكل أقطارها، وإرادة المقاومة والكرامة في الأمّة.
3. العمل على إمداد سكان غزة المحاصرين بأبشع أشكال الحصار الهمجي الذي عرفه العالم، بكلّ أسباب الحياة والعلاج والطاقة والسعي فوراً لفتح معبر (رفح) أمام كل الإمدادات الضرورية بما فيها استقبال الجرحى في المستشفيات العربية، لاسيّما بعد أن نجح العدوان في إيقاف معظمها عن أداء الخدمات الطبية اللازمة.
4- السعي لتمتين الوحدة الوطنية والجهات الداخلية، سواء في فلسطين أو على مستوى الأمّة، باعتبار أن الصراعات البينية العربية، على مستوى الأقطار أو داخلها، هي الثغرات التي تسلل منها الأعداء من أجل إضعاف الأمّة وتحطيم آمال شعوبها بنهضة عربية شاملة.
وفي هذا المجال دعا كل القيّمين على الأمور للقيام بالمصالحات الضرورية التي تحفظ وحدة الأقطار وكرامة المواطنين، وفي مقدمها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من غير الملوثة أيديهم بالدماء، وعودة كل المنفيين إلى بلادهم.
5- اعتبار انتصار المقاومة في معركة "طوفان الأقصى" المستمرّة منذ السابع من أكتوبر، مهمازاً وحافزاً ودعوة لعبور الوطن العربي من حال التفرقة والتناحر والإقصاء إلى حال الوحدة والتصالح والتكامل على قاعدة مشروع متكامل لنهوض الأمّة وتحقيق أهداف أبنائها في الوحدة والاستقلال الوطني والقومي والديمراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري.
6- إدراك حجم الترهل والعجز الذي يتسم به الموقف الرسمي العربي لا يعني الإغفال لوجود مواقف تستحق التقدير ومنها بروز ملامح تمرد على الإملاءات الأمريكية، ومواقف حاسمة من مخططات التهجير والتوطين التي يسعى إليها العدو وداعميه، والإصرار على وقف إطلاق النار رغم الضغوط الأمريكية والعنت الصهيوني.