توجه الحزب الشيوعي المصري بالتحية والشكر لدولة جنوب إفريقيا على موقفها الإنساني الشجاع بعد أن نجحت في جرّ الاحتلال الصهيوني للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى في تاريخها منذ أكثر من 75 عاماً، وذلك لمحاكمته على حرب الإبادة الجماعية التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني التي مازالت مستمرة حتى الآن.
وقد أشاد الحزب بالمرافعات التي تقدم بها الفريق الجنوب إفريقي للمحكمة حيث كانت مبنية على حقائق و وثائق ومستندات وصور وشهادات مسؤولي ومنظمات الأمم المتحدة، والتي تؤكد إرتكاب جيش الاحتلال مذابح الإبادة الجماعية وعمليات التجويع والحصار المطبق على قطاع غزة، كما نجح الفريق الجنوب إفريقي بدوره في الرد على كل المبررات التي لجأ إليها فريق الدفاع الصهيوني في اليوم الثاني.
وقد قدم الفريق الجنوب إفريقي مجموعة من المطالب العاجلة متعلقة بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف عمليات التهجير، والسماح بإدخال المساعدات وعلاج الجرحى.
بدورها تخشى الولايات المتحدة الأميركية كثيراً من هذه المحاكمة كونها شريك وحليف أساسي للكيان الصهيوني في كل هذه الجرائم، لذلك فهي تمارس ضغوطاً هائلة على هيئة القضاة وعلى الدول الاخرى حتى لا تنضم مع جنوب أفريقيا، وعلى وسائل الاعلام لتشويه الحقائق، وقد ظهر جلياً ذلك في الجلسة الاولى حيث امتنعت معظم وسائل الاعلام العالمية الغربية عن بث الجلسة التى تحدث فيها فريق الدفاع الجنوب أفريقي، في حين بثت في اليوم الثاني جلسة الفريق الصهيوني كاملة، لأن هذه المحاكمة كشفت للعالم كله حقيقة الجرم الصهيوني المدعوم من أميركا والغرب.
وتقدم الحزب الشيوعي المصري بالشكر للدول التى تضامنت مع جنوب أفريقيا في الدعوى أو مساعدتها في تقديم حيثيات القضية، وطالب الحزب الدول المصرية بتصحيح موقفها من عدم الانضمام للقضية ودعوتها إلى تقديم طلب مرافعة للتضامن مع جنوب إفريقيا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، كما طالب الحزب وزير الخارجية المصرية برد واضح وفوري على مزاعم فريق الدفاع الصهيوني، باتهام مصر بمنع وصول المساعدات للجانب الفلسطيني وتسليم الرد للمحكمة في لاهاي.
