Menu

الاحتلال يرتكب مجزرة في شارع الرشيد ضحيتها أكثر من 112 شهيد و 760 مصاب

محدثفي اليوم الـ146 من العدوان على غزة: 30,147 شهيد وأكثر من 71,217 إصابة في العدوان المستمر على القطاع

يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 146 ويواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية عنيفة متزامنة مع قصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من القطاع في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للتجويع وكل أشكال الحصار والإغلاق.

وفي تحديث مستمر لحصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 30,147 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد المصابين إلى 71,217 مصابًا، حوالي 70% منهم نساء (أكثر من 8050) امرأة وأطفال (أكثر من 12,600) طفل في حصيلة غير نهائية، حيث لا زال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يواصل الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم واستهدافهم بشكل مباشر، في حين ارتكب الاحتلال الصهيوني 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 193 شهيد و 883 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 2,620 مجزرة.

حيث ارتكب الاحتلال اليوم مجرزة مروعة استهدفت المواطنين المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على بعض المساعدات التي توفرت في شارع الرشيد بمنطقة دوار النابلسي راح ضحيتها أكثر من 112 شهيداً و 760 إصابة، حيث قامت بإطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين في جريمة حرب جديدة مكتملة الأركان تضاف إلى سجله الإجرامي المستمر بحق شعبنا.

وفي ذات السياق أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة بأن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف فلسطيني محاصر شمال غزة بالاستهداف والتجويع معا، عدا عن توقف مولدات مستشفيات شمال غزة يجعلها بمثابة نقاط طبية ضعيفة خاصة بعد ارتكاب الاحتلال لمجزرته المروعة اليوم في شارع الرشيد حيث أصبحت مستشفيات شمال غزة عاجزة عن توفير الخدمات المنقذة للحياة وهذا يعني حكم بالإعدام على أكثر من 700 ألف مواطن في شمال القطاع.

وجدد القدرة مطالبته الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية وتوفير احتياجاتها، بالإضافة لمطالبته المجتمع الدولي بتوفير ممر إنساني آمن لوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود لمنع الكارثة الإنسانية والصحية شمال غزة، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي واضح.

وأعلن الدكتور أشرف القدرة عن استشهاد 4 أطفال أخرين نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، مما يرفع حصيلة الشهداء الأطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف إلى 10 شهداء شمال غزة.

أما فيما يتعلق بمجمع ناصر الطبي فقد حمل القدرة الاحتلال الصهيوني مسؤولية حرق وتدمير أجزاء كبيرة في المجمع بهدف إاخراجه عن الخدمة، حيث أفسح الاحتلال المجال للعملاء والمأجورين لإحداث تخريب ودمار ونهب للمجمع، بالإضافة لمنع قوات الاحتلال وصول الطواقم الطبية والإدارية لمجمع ناصر الطبي ورفض المطالبات المتكررة بوجود ممرات آمنة.

وعلى صعيد الضفة الغربية فما زالت قوات الاحتلال تشدد من الخناق على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث شنت حملات اعتقالات واسعة طالت منذ السابع من أكتوبر حتى اللحظة ما يقارب 7250 أسير فلسطيني ، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب أخر تحديث نشرته على موقعها بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 411 شهيداً منذ 7 أكتوبر الماضي وإصابة أكثر من 4650 فلسطيني.

وتشير التقديرات إلى أن 85% من سكان القطاع (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسراً بما في ذلك من نزحوا عدة مرات حيث تضطر العائلات للتنقل بشكل متكرر بحثاً عن الأمان، حيث أعلنت التقارير الرسمية بأن أكثر من 65.000 منزل قد تم تدميره كلياً وأصبحت غير صالحة للسكن كما تضررت أكثر من 290.000 وحدة سكنية أيضاً أصبح أغلبها غير صالح للسكن أو إعادة التأهيل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.

أما اليونيسف قالت بأن أكثر من 500,000 طفل في القطاع يحتاجون للدعم النفسي والاجتماعي نتيجة العدوان الهمجي الممارس على القطاع منذ السابع من أكتوبر حيث يعاني الأطفال من القلق المتزايد والمستمر واضرابات النوم والذعر الناجم عن القصف الهستيري والعشوائي المستمر، حيث دعت إلى ضرورة توفير الحماية لأكثر من مليون طفل في القطاع.

وأضافت اليونسف بأن هنالك حوالي 17.000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم في قطاع غزة حيث يجسد كل منهم قصة مؤثرة عن الخسارة والحزن نتيجة فقدان ذويهم في حرب الإبادة التي تمارسها القوات الصهيونية على القطاع.

ويذكر بأن الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي في حرب توصف بأنها الأعنف في العالم وفي ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها أهل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 70% من منازله وبنيته التحتية وضرب المنظومة الصحية وانقطاع الكهرباء والماء والغذاء، عدا عن الظروف الجوية الصعبة والتي تهدد حياة ألاف المواطنين وخاصة الأطفال والكبار في السن.

فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية في القطاع تكبد قوات الاحتلال خسائر لوجستية وبشرية في تصدي بطولي لقوات العدو المتوغلة على محاور القتال، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستعمرات العدو ومدننا المحتلة وتحشداته في غلاف غزة وعلى مختلف محاور القتال بالصواريخ وقذائف الهاون بمختلف أعيرتها.

وفي الضفة الغربية نفذ الشهيد البطل محمد مناصرة من مخيم قلنديا عملية بطولية في مستعمرة "عيلي" جنوبي مدينة نابلس المحتلة أسفرت عن مقتل مستوطنين إثنين واستشهاده، في ضربة واختراق نوعي جديد لمنظومة الأمن الصهيونية، وفي إطار استمرار سلسلة الرد المتواصل على جرائم الاحتلال التي يمارسها على امتداد جغرافيا فلسطين التاريخية بحق شعبنا.