Menu

ضمن فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض في كوبا

بالصوركوبا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتؤكد تضامنها مع فلسطين

مراسل الهدف - كوبا - هافانا

أكد الرئيس الكوبي والسكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على دعم بلاده ل فلسطين في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي، وطالب بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وكتب القائد الكوبي على شبكة التواصل الاجتماعي "اكس": "بينما تستمر الأرض الفلسطينية في الاستشهاد والنزيف وتدميرها من أساسها بسبب حقد المحتل الإسرائيلي، لا يمكننا أن نمل من التنديد بالجريمة ودعوة "المجتمع الدولي" لوقف الإبادة

وأضاف أن كوبا ستواصل رفع صوتها عالياً طالما الأراضي الفلسطينية تتعرض للتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي ودعى المجتمع الدولي إلى عدم الخشية من إدانة الجريمة. كوبا تريد وقف الإبادة الجماعية.

أما سكرتير الدائرة التنظيمية في الحزب الشيوعي الكوبي، روبيرتو موراليس أوهيدا قال إننا ندين استمرار حرب الإبادة الجماعية الصهيونية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، ونؤكد مجددا على تضامن كوبا مع فلسطين في يوم أرضهم. - كذلك، أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز اليوم السبت بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، إلى أن الإبادة الجماعية ترتكب في الأراضي الفلسطينية وأن السكان يواصلون فقدان أرضهم. مجددا تضامن كوبا مع فلسطين.

النشاط المركزي في مقر المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (إيكاب)

تم الإعراب عن إدانة قوية للإبادة الجماعية الإسرائيلية البغيضة في غزة اليوم والذي يصادف يوم الأرض الفلسطيني، وذلك في احتفال أقيم في مقر المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب في نشاط تضامني ودعم جديد لقضية الشعب الفلسطيني بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني وهكذا تستجيب كوبا لنداءات الاتحاد العالمي للنقابات العمالية والفرع الكوبي للحركات الاجتماعية لوقف المجازر الصهيونية في غزة، إلى جانب المظاهرات المزمع تنظيمها في مناطق أخرى من العالم والتي جميعها متحدة على نفس مطلب وقف العدوان وحرب الابادة الصهيونية في غزة وإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

هذا وكان قد حضر النشاط التضامني كل من إميليو لوزادا غارسيا، رئيس دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب، وسيزار هيرنانديز كارانزا، عضو المكتب الحزبي لمحافظة هافانا للحزب الشيوعي الكوبي ، وميفيز استيفيز، السكرتيرة الثانية للمكتب الوطني لاتحاد الشباب الشيوعي ونويمي راباسا نائبة رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.

كما حضر أيضا سفراء اليمن و الجمهورية الصحراوية وفلسطين وسفيرها أكرم سمحان، وغيرهم من قادة الحزب والحكومة ووزارة الخارجية واللجنة الدولية للسلام والعدالة والكرامة للشعوب والمقيمين والطلبة الأجانب في كوبا والعاملين في المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.

وكرر المشاركون في إحياء الذكرى عبارات التضامن مع ضحايا الصهيونية الوحشية لإبادة الشعب الفلسطيني، فيما عكست شاشة عرض صوراً تقشعر لها الأبدان للمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق كانت قد عرضتها قناة الميادين العربية في المنتدى الاعلامي الدولي في هافانا الاسبوع الماضي ووزعت نسخ من هذه الافلام الوثائقية عن طوفان الاقصى ومتابعة للعدوان وحرب الابادة الصهيونية في غزة.

وقد غصّت حدائق مركز المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب بالكوبيين والفلسطينيين والاجانب للتضامن مع فلسطين، حيث تناوبت المداخلات المؤثرة مع القصائد والأغاني والشعارات التي رددها الفلسطينيون بصوت عالٍ مثل "كلنا فلسطين" و"أوقفوا الإبادة الجماعية! وتحيا المقاومة الفلسطينية.

وفي سياق متصل ألقت الدكتورة الفلسطينية أميمة صائب الخواجا كلمة فلسطين الرئيسية: وقالت إنه في هذا التاريخ "نجدد التزامنا الأبدي بالنضال ضد الاحتلال والقمع"، وأضافت: "نحن جزء من الأرض الفلسطينية ونعيش من أجلها، فحب الفلسطينيين لأرضهم هو ما يجعلهم يقاومون في غزة"..:

النص الكامل للكلمة:

"المقدمة والتحية للشهداء وللمقاومة الفلسطينية البطلة وصمود شعبنا الفلسطيني الاسطوري... نحن كفليسطينيون نجدد عهدنا الأبدي في كل عام بيوم الثلاثين من اذار منذ عام 1976 أي منذ 48 عام وذلك بعد مصادرة السلطات الاسرائيلي الاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة الفلسطينية وقد عم الاضراب العام والمسيرات من الجليل الى النقب .

حيث يعتبر الحدث الأول الذي ينظم فيه العرب منذ عام 1948 احتجاجات ردا على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية وشكلت مرحلة فارقة في النضال والبقاء في الأرض وتعزيز الانتماء للشعب الفلسطيني وهويته الوطنية والقومية.

رغم تواصل القمع والاعتقالات ومصادرة الأراضي في كل فلسطين وتفعيل خطط الحركة الصهيونية التي بدات بمرحلة جديدة في منتصف السبعينات ، كانت نتائجها الهبة الشعبية في االجليل والمثلث الفلسطيني. وانتصارهم على ةقف أكبر المخططات لمصادرة الأراضي والتهويد، ونحن نعتبر أن تجربة الانتصر كانت السبب والأساس هي هي ودة الموقف والمشاركة لكل القطاعات من مثقفين وأكاديميين ومعلمين وعمال ونساء وشباب.

وما نحيي اليوم هو ذكرى تضحياتهم، ذكرى يوم الأرض تخليداّ للبطولات والتضحيات في وقف عمليات التهويد والأسرلة واستمرار القتل وهدم البيوت والضغط والقمع على شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه وأطيافه.

وهكذا نرى ان نضال النساء الفلسطينيات على الارض هو نضال من اجل التخلص من الاستعمار والاحتلال ، وهن بذلك في مقدمة الصمود في الارض من خلال اصرارهن على زراعتها والاستفادة من محاصيلها ومواجهة هجمات المستوطنين، ويظهر هذا من خلال الدور الهام للنساء في الريف اللواتي يقع على عاتقهن العبء الاكبر في الدور الزراعي، ونجد ان ارتباطهن بالارض يعتبر ارتباطا مصيريا ويشكل خط دفاع اول عن الارض.

كل ما سبق لا يعني أن علاقة الفلسطيني بالأرض بدات فقط منذ هذا التاريخ، فنحن منها ولأجلها نحيا .

والجدير بالذكر أن أرض فلسطين متنوعة في مناخها وتضاريسها رغم صغر مساحتها وذلك يجعل كل شبر منها أرضا خصبة صالحة للزراعة، وعرف الفلسطيني أنه فنان في الفلاحة وحبه لأرضه وارتباطه اللامحدود بها هو ما يجعله اليوم صامد وباق في أرض غزة الصمود رغم مرارة الظروف.

حبنا لك فلسطين هو سر الصمود في الضفة الغربية وفي أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 وكل فلسطيني لاجئ في كل بقاع الأرض.. نحن باقون في الأرض

سأنهي كلمتي بعبارة للشهيد الشاعر والأديب والقائد غسان كنفاني "سأظل أُناضل لاسترجاع الوطن لأنّه حقي، وماضيّ ومستقبلي الوحيد؛ لأنّ لي فيه شجرة وغيمة، وظل وشمس تتوقد، وغيوم تمطر الخصب، وجذور تستعصي على القلع."

نعم باقون ما دام الزعتر والزيتون ، من أجل الأرض
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت كوبا حرة

 ومن كولومبيا، انتقدت الشابة الطالبة زيومي جيرالدو من الحكومة الإسرائيلية التي "ترتكب أفظع انتهاكات حقوق الإنسان وقصفها في غزة ضد الحرية والكرامة الإنسانية".

 ونددت ميرتيا بروسارد أوريس، رئيسة قسم العلاقات الدولية في اتحاد الشبيبة الشيوعي الكوبي، بالهمجية الإمبريالية بعد 176 يوماً من العدوان والهمجية التي بلغت حصيلتها حتى الآن أكثر من 32,000 قتيل وملايين المشردين. وتساءل "أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان والحرية الذين يتهمون كوبا والشعوب الأخرى ويلتزمون الصمت أمام المأساة الإنسانية التي يسمحون بها في غزة؟  وقالت "هذه هي الطبيعة الحقيقية للصهيونية والإمبريالية"، وسلطت الضوء على مقاومة الفلسطينيين الذين أعربت لهم عن "الشكر على قوتهم التي لا يمكن وقفها، يا لها من قدوة للشباب الكوبيين!".

وأعربت مالادو دياكيتي من جنوب أفريقيا، رئيسة اتحاد الطلاب الأفارقة، عن تضامن بلدها جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية بأسرها، مذكرةً بالنضال العالمي لإنهاء نظام الفصل العنصري وأن هذه اللحظات هي لتوحيد الجميع في العالم لهزيمة الصهيونية والاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري في فلسطين.

واختتمت الفعاليات بأغنية المغني البورتوريكي "داني ريفيرا" الرمزية "كلنا فلسطين"، التي رددها الحضور " من الرماد ستنبعث فلسطيننا ...".

وفي سياق متصل عقد نشاط ثقافي لمجموعة من الفنانين الكوبيين الأعضاء في الاتحاد الوطني للصحفيين الكوبيين والاتحاد الوطني للفنانين، وكذلك بالتنسيق مع لجان الدفاع عن الثورة الكوبية وحكومة العاصمة هافانا، حيث تم رسم لوحات فنية معبرة كبيرة على جدار مدرسة ثانوية في أحد أهم الطرقات "باسيو بين 23 و21 في فيدادو، التابعة لبلدية "بلازا دي لا ثورسيون" ساحة الثورة: استنكاراً للإبادة الجماعية الصهيونية في غزة وكل فلسطين وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية.