Menu

ما فشل العدو في تحقيقه بالميدان لن يحققه بالسياسة والمفاوضات

الأردن: الملتقى الوطني لدعم المقاومة:  بعد 7 أكتوبر زمن الهزيمة ولّى 

 

توجه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بالتحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الصهيونية الأمريكية، مؤكداً أن عملية 7 أكتوبر والمواجهات البطولية التي تخوضها المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية تؤسس لمحطة جديدة في الصراع مع المشروع الصهيوني، عنوانها تكريس وتصاعد خيار المقاومة، وتجاوز مرحلة أوسلو وما حملته من كوارث بحق الشعب الفلسطيني، وتغيير المعادلة التي فرضها الكيان الصهيوني بأنه يمتلك القوة والجيش الذي لا يقهر، والذي استطاع خلال حرب حزيران 1967 من هزيمة النظام الرسمي العربي خلال أيام معددودة لا تتجاوز ستة أيام، واحتلال المزيد من الأرض الفلسطينية والعربية.
واعتبر الملتقى الوطني أنه بعد 7 أكتوبر ولى زمن الهزائم، وما كان بالأمس إمكانية تاريخية بهزيمة المشروع الصهيوني تحول إلى إمكانية واقعية، يؤكده الفشل الصهيوني في تحقيق أي إنجاز بالميدان العسكري، ونتيجة لهذا الفشل الذي كشف طبيعته العنصرية النازية يقوم بارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل مستهدفاً الحاضنة الشعبية للمقاومة في محاولة للهروب من الهزيمة التي بدأت ملامحها تتضح أولاً في الميدان من خلال الخسائر البشرية التي يتكبدها بفعل المقاومة، ومن خلال حملة التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والتحرر، وإدانته في المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب، وتعمق الأزمة السياسية داخل الكيان التي تتجه لمزيداً من التأزيم بين مكوناته.
واعتبر الملتقى الوطني أن المعركة السياسية التي تواجه المقاومة بعد هذا الخطاب هي أقسى وأصعب من المعركة العسكرية التي تخوضها مع العدو الصهيوني، أكدت خلالها المقاومة أن ما فشل العدو الصهيوني تحقيقه بالميدان لن يحققه بالسياسة والمفاوضات، ولن تتنازل عن شروطها ومطالبها بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الصهيونية من كل قطاع غزة، وتحرير الأسرى الفلسطينين مقابل الأسرى الصهاينة، وفك الحصار، وإعادة الإعمار.
كما دعا الملتقى الوطني جماهير الشعب الأردني والقوى الشعبية العربية إلى استمرار الحراك الشعبي انتصاراً لفلسطين وللمقاومة، والتأكيد على المطالب الشعبية بوقف التطبيع وكل أشكال العلاقات مع الكيان وإغلاق سفارته وإلغاء كل الاتفاقيات معه، وإنهاء القواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي الأردنية، لأن دفاعنا عن المقاومة وعن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هو دفاع عن الأردن وعروبته.