الحرب في غزة مستمرة بلا هوادة، حيث لا يوجد مكان آمن للسكان بسبب القصف المستمر والتهديدات المتواصلة. نزح عدد كبير من العائلات الفلسطينية من أحياء في مدينة غزة تحت وطأة القصف المتكرر. في مدينة غزة، تتعرض مناطق حي التفاح وحي الزيتون شرق المدينة لقصف متواصل. أعلنت المستشفى الإندونيسي حالة الطوارئ القصوى بعد إخلاء المستشفى المعمداني نتيجة القصف العنيف. يواصل الاحتلال نسف المربعات السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما قُصِفت مدرسة العائلة المقدسة غرب المدينة وما زال الدفاع المدني ينتشل جثث الشهداء والمصابين.
في شمال القطاع، أعلنت المستشفى الإندونيسي حالة الطوارئ القصوى. في جنوب القطاع، وصل العديد من الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي بينهم أطفال بعد استهداف الاحتلال منطقة مدارس العرب في الشابورة برفح.
تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة قوى الاحتلال، حيث يخوض مجاهدونا اليوم اشتباكات عنيفة مع جنود العدو في مناطق متعددة بقطاع غزة، تقودها كتائب القسام، كتائب القدس ، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب أبو علي مصطفى، وكتائب الأقصى. في خطابه الثاني والأربعين، أطل أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام وأكد في كلمته المسجلة بعد مرور تسعة أشهر على فشل العدو في القضاء على قوى المقاومة. أشار إلى استمرار معركة رفح والشجاعية، وأكد قتل جنود العدو وتدمير آلياته. ذكر أبو عبيدة أن القدرات البشرية لكتائب القسام بخير وتمكنوا من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد وتعزيز القدرات الدفاعية. هدد العدو بأن محور وسط القطاع سيكون محوراً للرعب والموت لجنود العدو المحتلين، ووجه رسالة للداخل الصهيوني بأن نتنياهو يسعى للبقاء في السلطة ومحاولة الهروب من الإخفاق.
في شمال الأراضي المحتلة، دوت صفارات الإنذار في الجليل بسبب قصف حزب الله من جنوب لبنان نحو صفد والجليل. كما استهدف الهجوم مركز الاستطلاع الفني الإلكتروني في جبل حرمون لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973، وهو يوازي من حيث الأهمية قاعدة ميرون الصهيونية. اعتدت شرطة الاحتلال على مستوطنين متظاهرين في تل أبيب وبعض المدن المحتلة واعتقلت العديد منهم خلال تظاهرة تطالب بإبرام صفقة تبادل الأسرى. لا يزال الجدل والانقسام مستمراً بين القيادات الصهيونية حول قبول الصفقة أو رفضها.
هذا واعلنت أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 38 ألفاً و153 فلسطينياً منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 87 ألفاً و828 آخرين.