Menu

جلسة ثقافية لأكاديمية دار الثقافة

حكاية جدار تقرع جدران الخزان

بوابة الهدف - لبنان

ضمن أيام غسان الثقافية، أقامت أكاديمية دار الثقافة جلسة نقاش  حول رواية حكاية جدار للروائي الأسير ناصر أبو سرور  في مكتبة الأكاديمية في مخيم مار الياس، وذلك بالتعاون مع دار الآداب وبحضور ابنة أخت الروائي شذى أبو سرور ومديرة دار الآداب رنا ادريس، وقامت الصحفية منى سكرية بتقديم وإدارة الحوار.

وحضر الجلسة الروائي مروان عبد العال، والصحفي والباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية أنيس محسن، وأعضاء من الأكاديمية ومن نادي القراءة في الأكاديمية.

وقد افتتحت الصحفية منى سكرية الجلسة، وشكرت دار الآداب ورسالتها، كما شكرت أكاديمية دار الثقافة لدورها الثقافي الحيوي وأضافت سكرية عن غسان كنفاني قائلة: "أعطى المعنى الحقيقي للمثقف المشتبك، العضوي، المنتسب بروحه وقلمه وأفكاره ورؤاه ودمه إلى أنبل قضية، قضية فلسطين وشعبها المظلوم. كنفاني الذي ما يزال النبع الفكري والأدبي ومنه يغرف من يشاء وما يشاء، كان من أوائل من سلّط الضوء على الأدب الصهيوني في خدمة المشروع الصهيوني. كنفاني دقّ جدران الخزان على طريقته فاغتالوه. لروحه كل التحيات، ولا بد أنه سمع في عليائه أصوات دقّ رجال طوفان الأقصى لخزان العدو الصهيوني، وابتسم".

وتحدثت شذى أبو سرور عن تهريبيها للراوية قائلة أن تهريب الرواية أعطاها معنى لحياتها فشعرت أنها تقوم بعمل بطولي ووطني. "ليس من السهل الحديث عن هكذا عملية سرية، لكن أستطيع القول أنها تحدث عن طريق الهاتف والزيارات للأسرى."


وفي مداخلة له، قال الكاتب الصحفي أنيس محسن، حول تحرير كتب الأسرى، وخاصة أنه كمحرر يعرف معاناة التحرير، فعلقت أبو سرور أن عملية التحرير عملية طويلة وقد تأخذ وقتاً طويلاً جداً. وأضافت أن لدار الآداب فضلاً كبيراً بإنجاز هذا الأمر، وأن الأستاذة إدريس لا تضيف أي شيء دون موافقة الكاتب.
ومن جهتها أشارت رنا ادريس أن تقييم دار الآداب لأي عمل أدبي هو الجودة والأسلوب والنوعية، وأن إخلاصها لمهنيتها هو من مهمتها الوطنية ودعمها للقضية الفلسطينية.

وتحدث المناضل والروائي مروان عبد العال عن أن روايات الأسرى قد أخذت منحى آخر في الكتابة عن خارج السجن وخصوصاً في قراءته لرواية العاصي لسائد سلامة الذي كتب عن قتله لمستوطن وكيف تعامل المجتمع معه قبل دخوله السجن كما أضاف أيضاً أن ثقافة السجن هي مدرسة نادرة وجامعة مختلفة أساسها فكرة المجاورة التي تحدث عنها التربوي منير فاشة وتقوم فكرة الأكاديمية على هذا الأساس.

وفي مداخلة للكاتبة تغريد عبد العال سألت فيها الأستاذة إدريس عن ميزة رواية حكاية جدار وكم أضافت للرواية الفلسطينية وليس فقط لأدب السجون؟ قالت إدريس أن هذه الرواية قد أضافت للرواية العالمية أيضاً والآن هناك رواية أخرى لناصر أبو سرور لا تقل أهمية وروعة عن هذه الرواية. وبدموعها قالت أنها بعد أن تحكم بعقلانية على الروايات الخارجة من السجن فما يجعلها تتعلق بالرواية تتأثر هو أن الرواية تسكنها فتتحول إلى قارئة.

من جهتها أكدت أبو سرور أن ناصر متفائل بما يحدث في غزة، والدليل أنه يرسل رسالة إلى أمه مزيونة بأنه لا محالة سيخرج، علماً أنه لا يعتبر مجرد خروجه الفردي حلاً، لأن القضية عنده وطنية وجماعية.