Menu

على إثر اجتماعها ليوم الأربعاء 17تموز2024

السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تصدر بلاغاً

عقدت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اجتماعها الدوري يوم الأربعاء 17 يوليوز 2024، تدارس مستجدات القضية الفلسطينية وتفاعلاتها على مختلف الأصعدة. وبعد  التداول في بعض القضايا التنظيمية للجبهة، خلص الاجتماع إلى اعتبار أن ما يجري من سعي متواصل سواء من خلال تصاعد وتيرة الجرائم الوحشية والبشعة لجيش الكيان الصهيوني في غزة، وتسليح المستوطنين وعربدتهم في الضفة الغربية و القدس ، والأصوات النشاز من الداخل التي تمارس التشويش على المقاومة ووحدة الصف الفلسطيني، والتقرير المغرض والمنحاز لرواية جيش الاحتلال لمنظمة هيومن رايتس ووتش ضد فصائل المقاومة، وبالتالي إعطاء الضوء الأخضر للعدو الصهيوني النازي للاستمرار في جرائمه بارتكاب المذابح والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، بمشاركة صريحة للإدارة الأمريكية، كل هذا بهدف ضرب المقاومة وفك العزلة عن الكيان الصهيوني وإخراجه من المأزق والأزمة المركبة التي يتخبط فيها، في ظل تجاهل القرارات الدولية ومحكمة العدل الدولية، والصمت المطبق والتواطؤ للأنظمة الاستبدادية العربية.
تأسيسا على ما سبق وتداعياته الجهوية والدولية وعلى أوضاع بلادنا، فإن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومن خلال تتبعها ورصدها لاستمرار وتيرة التطبيع التي ينهجها النظام بشكل سافر في عدة مجالات وخاصة في الميدان العسكري، وبروز بعض تجلياتها في المجتمع فإنها:
1) تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية التي رغم كل هذه الظروف الصعبة من حصار شامل وسياسة التجويع في غزة، تواجه ببسالة جميع هذه التحديات وتبدع في أساليب الكفاح المسلح مكبدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية، كما تستنكر المواقف والتصريحات النشاز التي تشوش على المقاومة وتضرب وحدة الصف الفلسطيني.
2) تعتبر أن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" منحاز للرواية الصهيونية ويسيء لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره بمختلف الوسائل المعترف بها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك الكفاح المسلح، والتصدي للإبادة الجماعية الجارية في حق الشعب الفلسطيني (أكثر من 38 ألف و850 شهيدا و10 ألف مفقود وحوالي 90 ألف جريح وآلاف الأسرى...)، والتي لم يشهد لها مثيل منذ النكبة في 1948؛ وتدعو المنظمات الحقوقية المغربية إلى تفنيد ودحض الأكاذيب والادعاءات الباطلة والمضللة لهذا التقرير.
3) تدين وتستنكر رفض تسليم عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء جائزة حفل التخرج للطالبة خديجة أحتور بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية، وتعتز بهذه الطالبة وبجرأتها وتمسكها بموقفها وتثمن موقف هيآت الأساتذة بالجهة والهبة التي تعيشها العديد من المؤسسات والمعاهد والجامعات وكل المبادرات الطلابية المناهضة للتطبيع وتتمنى أن تتطور لفعل نضالي جمعي.
4) تتابع بقلق شديد تمادي النظام المخزني في سياسية التطبيع على كافة الأصعدة، نذكر منها صفقة اقتناء قمر اصطناعي للتجسس من الكيان الصهيوني بقيمة مليار دولار، التشجيع على زيارة الكيان الصهيوني والدعاية لها وتدعو الى المزيد من التصدي لكل مظاهر التطبيع حتى إسقاطه وتجريم كل أشكاله وأنواعه.
5) تخبر أنها تراقب السفينة Overseas Santorini  التي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية يوم 11 يوليوز الجاري محملة بالوقود الخاص بالطائرات العسكرية  للكيان وتحذر من مغبة السماح لها بالرسو في الموانئ المغربية على غرار السفينة العسكرية التابعة للاحتلال التي رست بميناء طنجة المتوسط وتزودت بالوقود والطعام قبل أن تستأنف إبحارها نحو فلسطين المحتلة.
6) تشيد بمختلف المبادرات النضالية لفروع الجبهة وتدعو إلى الاستمرار فيها ومضاعفة الجهود، وتثمن في هذا الإطار المسيرة الوطنية الشعبية الحاشدة التي نظمتها الجبهة في طنجة يوم الأحد 7 يوليوز 2024 مؤكدة عزمها تنظيم مسيرات مماثلة سيتم الإعلان عنها في حينه حسب التطورات الملموسة.
إلى جانب ذلك اتخذت السكرتارية مجموعة من القرارات التنظيمية لتطوير عمل الجبهة على ضوء التحولات العالمية واتساع الصراع ضد الصهيونية والإمبريالية؛ ما يتطلب التفاعل الإيجابي مع كل المبادرات النضالية الهادفة وتجميع القوى حتى إسقاط التطبيع والنصر للشعب الفلسطيني وتحقيق طموحات الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.