Menu

تقريرفي اليوم 304 للحرب على غزة: دماء الأطفال في ساحات المدارس: جرائم لا تُغتفر

صورة نقلا عن الجزيرة

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - غزة

على مدار العشرة أشهر الماضية، شهد قطاع غزة أهوالاً من القصف والتدمير، حيث أصبحت المدارس هدفاً رئيسياً لقوات الاحتلال. في اليوم 304 للحرب على غزة، استشهد 30 شخصاً وجُرح عدد آخر إثر قصف مدرستي النصر وحسن سلامة غرب مدينة غزة. هذه ليست الحادثة الأولى، بل هي جزء من سلسلة من الهجمات الوحشية التي استهدفت المؤسسات التعليمية، مما حول هذه المدارس إلى ساحات للموت بدلاً من أماكن للتعلم والأمان.

المدارس المستهدفة التي تحولت إلى مراكز إيواء

منذ بداية الحرب في الثامن من أكتوبر 2023، تعرضت العديد من المدارس في قطاع غزة للقصف من قبل قوات الاحتلال. بعض هذه المدارس كانت قد تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، ولكنها لم تسلم من الهجمات. وفقاً لبيانات الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والإعلام الحكومي الفلسطيني، تم استهداف عدة مدارس تحولت إلى مراكز إيواء، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين الذين لجأوا إليها طلباً للحماية.

المدارس المستهدفة:

مدرسة النصر الابتدائية:التاريخ: اليوم 45 للحرب.الضحايا: مقتل 12 طالباً و3 معلمين.

مدرسة حسن سلامة الإعدادية:التاريخ: اليوم 102 للحرب.الضحايا: مقتل 9 طلاب وإصابة 15 آخرين بجروح خطيرة.

مدرسة الفاخورة:التاريخ: اليوم 150 للحرب.الضحايا: مقتل 32 شخصاً وإصابة العشرات.

مدرسة الزيتون الابتدائية:التاريخ: اليوم 200 للحرب.الضحايا: مقتل 10 نازحين وإصابة 20 آخرين.

مدرسة الشجاعية الثانوية:التاريخ: اليوم 210 للحرب.الضحايا: مقتل 8 نازحين وإصابة 15 آخرين.

مدرسة بيت حانون الإعدادية:التاريخ: اليوم 250 للحرب.الضحايا: مقتل 14 شخصاً وإصابة 30 آخرين.

مدرسة المغازي الابتدائية:التاريخ: اليوم 275 للحرب.الضحايا: مقتل 7 نازحين وإصابة 12 آخرين.

مدرسة البريج الثانوية:التاريخ: اليوم 290 للحرب.الضحايا: مقتل 5 نازحين وإصابة 10 آخرين.

إلى جانب هذه المدارس، تشير تقارير أخرى إلى استهداف عدد كبير من المدارس الأخرى في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث تحولت العديد منها إلى مراكز إيواء للنازحين نتيجة القصف المستمر. وفقاً لتقرير صادر عن موقع "متراس"، بلغ عدد المدارس التي تم استهدافها منذ بدء الحرب حوالي 100 مدرسة، وقد تسبب هذا القصف في مقتل وإصابة المئات من المدنيين الذين لجأوا إلى هذه المدارس بحثاً عن الأمان.

الأثر النفسي والتعليمي القصف المستمر للمدارس في غزة.

لم يقتصر أثره على الأرواح التي أزهقت، بل ترك بصمة عميقة على النفسية الجمعية للأطفال وأسرهم. الأطفال الذين نجوا من هذه الهجمات يعانون من صدمات نفسية شديدة، تؤثر على قدرتهم على التعلم والنمو بشكل طبيعي. فقدان الأصدقاء والمعلمين، ورؤية مدارسهم تتحول إلى ركام، زادت من حدة هذه الصدمات.وفقاً لتقارير منظمة "أنقذوا الأطفال"، فإن أكثر من 70% من الأطفال في غزة يعانون من أعراض القلق والخوف، في حين أظهرت دراسة للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الأطفال يتعرضون لضغوط نفسية هائلة، تجعل من الصعب عليهم التركيز في الدراسة أو حتى العودة إلى المدارس بعد إعادة افتتاحها .

 القوانين الدولية وجرائم الإحتلال 

تعتبر الهجمات على المدارس جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، والتي تحظر استهداف المدنيين والمرافق التعليمية أثناء النزاعات المسلحة . كما تعتبر اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 التعليم حقاً أساسياً يجب حمايته حتى في أوقات الحرب .إن استهداف المدارس في غزة ليس فقط انتهاكاً للقوانين الدولية، بل هو أيضاً جريمة ضد الإنسانية ومستقبل الأطفال الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حازماً لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وضمان محاسبة المسؤولين عنها.