Menu

322 يوماً من العدوان: تصعيد إسرائيلي متواصل وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة

نزوح مستمر منذ ثلاث أيام في غزة

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ322، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانها على القطاع، فيما تتواصل الجهود الدولية في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس والاحتلال. وقد وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، لاستئناف المفاوضات المتعثرة التي تتناول عدة ملفات حساسة، من بينها وضع محور فيلادلفيا الحدودي الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية منذ الاجتياح البري لرفح، بالإضافة إلى مصير تشغيل معبر رفح الذي يُعد المنفذ الوحيد بين مصر وقطاع غزة.

نزوح قسري من شرق خانيونس

على الأرض، يتعرض المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة لموجة جديدة من النزوح القسري، خاصة في مناطق شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. فقد أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدة مناطق وأحياء في خانيونس، استعداداً لمهاجمتها. وشمل الأمر مناطق بني سهيلا، والمحطة، والكتيبة، بالإضافة إلى مركز المدينة وحارات الشيخ ناصر، بربخ، السطر، ومعن. هذا الإخلاء القسري يعيد للأذهان المشاهد المروعة التي شهدها القطاع خلال الأشهر الماضية، ويضاعف من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت القصف والدمار.

مجازر وجرائم حرب

وفي حصيلة جديدة للعدوان، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت أربع مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث وصل عدد الشهداء إلى 42 شهيداً، بالإضافة إلى 163 مصاباً. وبهذا يرتفع إجمالي ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 40265 شهيداً و93144 مصاباً. وتشير الوزارة في تقريرها اليومي إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، بينما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.

تصعيد إسرائيلي واستهدافات جديدة

في تصعيد جديد، أفاد مراسل قناة الجزيرة أن غارات إسرائيلية استهدفت جامعة غزة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. هذه الغارات تأتي في إطار حملة موسعة تشنها قوات الاحتلال على المؤسسات التعليمية والبنية التحتية الحيوية في القطاع، مما يضاعف من معاناة السكان المحليين ويؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية.

قصف متواصل واستهداف للمدنيين

منذ صباح اليوم، شنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة وقصفاً مدفعياً على مناطق مختلفة في وسط وجنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً فلسطينياً. فقد استهدف القصف الإسرائيلي سيارة مدنية جنوب شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص كانوا بداخلها. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.

وفي تطور آخر، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن القصف المدفعي الإسرائيلي تركز على دوار دولة وامتد غرباً إلى شارع 8 حتى وصل إلى دوار الدحدوح. وقد تسبب هذا القصف في حرق ونسف العديد من المباني، خاصة في محيط الكلية الجامعية ودوار الكويت ي.

تفاقم الأزمة الصحية وتحذيرات من تفشي شلل الأطفال

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن استمرار العدوان أدى إلى توقف عمل عدة أقسام داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية التي يعاني منها القطاع جراء الحصار والعدوان المستمرين. وفي سياق متصل، حذر المفوض العام للأونروا من أن تأخير الهدنة يزيد من خطر انتشار شلل الأطفال، الذي لن يميز بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعلن أن فرق الأونروا الطبية ستبدأ بتطعيم الأطفال في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة في محاولة للحد من انتشار هذا المرض.

في ظل هذه الأوضاع الكارثية، يبقى المجتمع الدولي مطالباً باتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان وإنقاذ حياة المدنيين العزل في غزة.