Menu

قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات إلى طولكرم وتوسع عملياتها

انفجار داخل مخيم نور شمس، وتصعيد إسرائيلي كبير في الضفة

الضفة الغربية تشتعل

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

تشهد مناطق جنين وطولكرم تصعيدًا كبيرًا في الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي. صباح اليوم، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها فجرت عشر عبوات ناسفة في آليات تابعة لقوات الاحتلال، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بتلك الآليات. الاشتباكات العنيفة مستمرة في تلك المناطق، حيث تقوم قوات الاحتلال بعمليات عسكرية واسعة النطاق، وسط مقاومة شرسة من الفصائل.

في الوقت ذاته، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، حيث تتعرض المناطق المدنية لقصف مكثف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية. وتشير التقارير إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان. بالإضافة إلى ذلك، أصيب ما يقرب من 93 ألف شخص بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة للقصف.

تأتي في إطار الحملة العسكرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تستهدف مقاومين فلسطينيين مسلحين بعتاد خفيف. العملية تركزت في مدينتي جنين وطوباس، حيث سقط 9 شهداء في غارات جوية استهدفت مركبة ومنزلاً في مخيم الفارعة.

تأتي هذه التطورات ضمن سياق أوسع من العنف المستمر في الضفة الغربية، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 662 شهيدًا على الأقل منذ تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر حملة الاعتقالات العشوائية والواسعة من قبل قوات الاحتلال، حيث تم اعتقال أكثر من 10 آلاف و200 فلسطيني منذ بدء الحرب، وهذا العدد يشمل فقط المعتقلين من الضفة و القدس دون حساب المعتقلين من قطاع غزة.

تظل هذه الأرقام مؤلمة وتعكس الوضع المتدهور في الضفة الغربية، حيث تتكثف العمليات العسكرية الإسرائيلية على خلفية حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة.

الهجوم الإسرائيلي على غزة جاء كرد فعل على العملية العسكرية التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين. منذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، حيث تستهدف البنية التحتية ومنازل المدنيين، في محاولة للضغط على حماس.

التصعيد المستمر في الضفة الغربية وغزة أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير. في غزة، يعيش السكان في ظروف قاسية للغاية، حيث تعاني المستشفيات من نقص في الإمدادات الطبية، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية. وفي الضفة الغربية، يعيش الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال المستمر والاعتقالات التعسفية والقيود المشددة على الحركة.

على الصعيد الدولي، تتزايد الدعوات لوقف فوري للعدوان على غزة ووقف العنف في الضفة الغربية. الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان دعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة، ولكن الاستجابة من المجتمع الدولي حتى الآن لم ترقَ إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم في فلسطين.

الوضع في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، يتجه نحو مزيد من التصعيد والعنف، مع تداعيات إنسانية كارثية. وبينما تواصل الفصائل الفلسطينية مقاومتها للاحتلال، فإن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان وإنقاذ الأرواح.