Menu

اليوم الـ329: حرب الدمار والصمود في غزة

الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من خانيونس ويواصل عدوانه على غزة

تدمير مناطق واسعة في خانيونس ودير البلح، وكالات

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

في اليوم الـ329 من العدوان المستمر على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه التدميرية بلا هوادة، مع استهداف ممنهج لكل مناحي الحياة في القطاع. ورغم المحاولات الدولية لفرض هدنة إنسانية، لا تزال حكومة نتنياهو ترفض أي مبادرة لوقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.

ميدانياً، شهدت مدينة خانيونس في جنوب القطاع انسحاب قوات الاحتلال بعد 22 يوماً من التوغل العنيف الذي خلف دماراً واسعاً ومجازر بحق المدنيين. وبعد الانسحاب، عثرت فرق الإنقاذ على جثامين عشرة شهداء دفنوا تحت الركام، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها أهل المدينة.

وفي الوقت نفسه، استمر القصف الجوي على مناطق أخرى ليلة الخميس وفجر الجمعة في غزة، حيث شنت طائرات الاحتلال غارة جديدة على شمال مدينة بيت لاهيا، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين. كما شهدت منطقة المصدر وسط القطاع قصفاً آخر أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى.

مع استمرار العدوان، تتزايد معاناة المدنيين في غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المنازل والبنية التحتية بشكل وحشي. وفي أحدث موجة من الغارات، تعرضت عدة منازل غربيّ غزة للقصف، مما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة العديد من الآخرين، وكان من بين الضحايا الطفلة رهف أبو سويرح، التي توقف قلبها جراء القصف.

في تطور جديد، وافقت حركة حماس على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام للسماح بتنفيذ حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، التي تستهدف أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة. ورغم هذه الموافقة، تظل الشكوك قائمة حول نوايا الاحتلال، المعروف بنقضه المتكرر للاتفاقات والهدن الإنسانية.

على الصعيد السياسي، أثار تصويت المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) على إبقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا، الحدودي مع مصر، جدلاً واسعاً، خصوصاً مع معارضة وزير الأمن يوآف غالانت لهذه الخطوة. هذا القرار جاء وسط انتقادات حادة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الذين يخشون من تأثير استمرار التواجد العسكري على فرص إطلاق سراح أبنائهم.

وفي تصعيد آخر، زعم جيش الاحتلال أنه تمكن من تصفية قائد مخابرات حركة الجهاد الإسلامي في عملية نوعية، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بقصف مواقع الاحتلال بالصواريخ، مستهدفة موقع "مارس" العسكري، كما سقطت صواريخ أخرى قرب كيسوفيم، في إطار الرد على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي تصعيد آخر، زعم جيش الاحتلال أنه تمكن من تصفية قائد مخابرات حركة الجهاد الإسلامي في عملية نوعية، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بقصف مواقع الاحتلال بالصواريخ، مستهدفة موقع "مارس" العسكري، كما سقطت صواريخ أخرى قرب كيسوفيم، في إطار الرد على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

في ظل هذا الوضع المأساوي، يبدو أن الاحتلال مستمر في تنفيذ مخططاته العدوانية، مما يعزز ضرورة مواصلة المقاومة والصمود حتى تحقيق الحرية والكرامة.