Menu

تصعيد واغتيالات في فلسطين

تصعيد الاحتلال: اغتيالات وعمليات عسكرية في جنين وغزة وسط تعثر المفاوضات

جيش الاحتلال يغتسل عناصر من المقاومة الإسلامية حماس في جنين، وكالات

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم سلسلة من الأحداث والتطورات المتسارعة التي تعكس حالة التوتر المتصاعد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة العمليات العسكرية والقرارات السياسية الإسرائيلية.

اغتيال القيادي في حركة حماس وسام حازم:

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية اغتيال استهدفت وسام حازم، قائد كتائب القسام في مدينة جنين. وجرت العملية بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت السيارة التي كان يستقلها حازم برفقة ميسرة مشارقة وعرفات عامر في منطقة الزبابدة جنوب شرق جنين، أثناء محاولتهم الانسحاب من المكان. يأتي هذا الاغتيال في إطار حملة الاحتلال المستمرة لاستهداف القيادات الفلسطينية والمقاومين في الضفة الغربية، حيث يهدف الاحتلال من خلالها إلى إضعاف البنية التحتية للمقاومة في جنين التي تشهد مقاومة شرسة ضد الاحتلال.

تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. في خانيونس جنوب القطاع، قام الدفاع المدني الفلسطيني بانتشال جثث أربعة شهداء من منطقة السطر الغربي والقرارة، في حين أكدت المصادر المحلية استشهاد ثلاثة شبان في بلدة الزبابدة بعد استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع في شرق مخيم جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وفي حي الزيتون جنوب شرق غزة، قامت طائرة مروحية من نوع "أباتشي" بإطلاق النار، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

من غزة إلى الضفة: الاعتقالات واقتحام أم صفا وجبل الراس

في الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال، حيث اقتحمت قرية أم صفا وجبل الراس شمال غرب رام الله. وفقًا لمصادر محلية، قامت قوة راجلة من جيش الاحتلال باقتحام القرية واعتقال شاب وامرأة. تزامنت هذه الحملة مع اعتقالات في مناطق أخرى من محافظة رام الله والبيرة، مما يعكس التصعيد المستمر للاحتلال في محاولة لإخماد المقاومة الفلسطينية.

البقاء في محور فيلادلفيا وتجنيد 350 ألف جندي 

صوّت "الكابنيت" الإسرائيلي على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كجزء من مفاوضات الصفقة مع حركة حماس. القرار، الذي أيده ثمانية أعضاء واعترض عليه وزير الأمن يوآف غالانت، يتضمن خرائط رسمها جيش الاحتلال وتبنتها الولايات المتحدة. خلال الجلسة، أشار وزراء إلى أن هذا القرار يعزز فرص التوصل إلى صفقة عبر الضغط على حماس لتقديم تنازلات بشأن محور فيلادلفيا. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ادعى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة عدم سيطرة إسرائيل على المحور، مما سمح بنقل أسلحة إلى الفصائل الفلسطينية. في الوقت نفسه، أعلنت حكومة الاحتلال عن التمديد الذي يسمح بتجنيد 350 ألف جندي من قوات الاحتياط حتى نهاية العام الحالي، مما يشير إلى نوايا إسرائيلية للتصعيد العسكري.

رغم استمرار العمليات العسكرية، تواصلت المفاوضات بين الأطراف المعنية حول صفقة تبادل الأسرى، التي يبدو أنها تتعثر في ظل استمرار الهجمات والاعتقالات الإسرائيلية. الوضع الحالي يشير إلى صعوبة تحقيق هدنة دائمة في ظل التوترات المتزايدة والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.

على ما يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي عازما على التصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية، سواء في غزة أو الضفة الغربية، وهو ما ينعكس في اغتيال القيادات واستهداف المدنيين. كما تعكس التصريحات السياسية الإسرائيلية رغبة في مواصلة التصعيد، مما يُنذر بفترة من التوتر الشديد قد تُلقي بظلالها على أي محاولات للتوصل إلى اتفاقات أو تهدئة الوضع على الأرض.