يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 31، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتقاء 18 شهيدًا؛ منهم 4 أطفال، و60 جريحًا ارتقوا جراء الغارة "الإسرائيلية" على منطقة الجناح بالضاحية الجنوبية، فيما استشهد 19 شخصًا، وإصابة 35 آخرين، بغارات جوية مسائية على محافظات النبطية والجنوب وبعلبك الهرمل، جنوبي وشرقي لبنان، ليرتفع إجمالي الشهداء إلى 2546 شهيداً و11862 مصاباً منذ بدء العدوان.
وقال نقيب الأطباء اللبنانيين، إنّ الاحتلال يستهدف مباشرة القطاع الصحي، وأن 5 مستشفيات خرجت من الخدمة، فيما تعرضت 22 مستشفى لأضرار جزئية جراء القصف.
وأفادت مصادر لبنانية، بأنّ طيران الاحتلال شنّ أكثر من 4 غارات على مدينة الخيام جنوب لبنان، كما ارتكبت قوات الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، مجزرة في جنوب لبنان، عقب قصف الطيران الحربي لمنزل مأهول بالسكان في بلدة تفاحنا قضاء مدينة صيدا.
وذكر الإعلام اللبناني، أنّ الاحتلال قصف مجلس عزاء في منزل الشهيد خضر عز الدين داخل بلدة تفاحتا جنوب لبنان، ما أدى لارتقاء 8 شهداء على الأقل وإصابة عدد من اللبنانيين.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي، مركبة تابعة لمستشفى البتول، في مدينة الهرمل بالبقاع اللبناني. بينما شن غارات جوية على مناطق: العسيرة، العباسية، الشعيتية، البزالية، شبعا، وبعلبك، وبلدتي كفر رمان وشوكين.
وقال الدفاع المدني في شرق لبنان، إنّ طواقمه تعاملت مع 5 شهداء و7 مصابين في الغارة الإسرائيلية على مدينة الهرمل في البقاع.
وأوضح "الصليب الأحمر" اللبناني، أنّ 3 مسعفين من طواقمه أصيبوا خلال عملية إنقاذ في النبطية جنوبي لبنان.
ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
وصباح اليوم، أعلن حزب الله، قصفه ضواحي مدينة" تل أبيب" بصلية صاروخية نوعية.
وقال الحزب في بيانه رقم 1: "استهدفنا عند الساعة الـ8 من صباح اليوم قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية "8200" في ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية نوعية".
ومنذ الثامن من أكتوبر من العام الماضي، يواصل إسناد جبهة قطاع غزة في مواجهة آلة البطش "الإسرائيلية"، التي تمارس حربها الشرسة على غزة منذ السابع من الشهر نفسه، والتي راح ضحيتها حتى اللحظة أكثر من 100 آلف بين شهيد وجريح ومفقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويوم أمس، نفذ الحزب أكثر من 39 عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فقد أعلن في عدة بلاغات عسكرية استهداف ثكنات ومواقع عسكرية في الجليل الأعلى والجولان السوري بالصواريخ، فضلا عن شنّ مقاتلو الحزب هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة "يفتاح" وإصابة أهدافها بدقة.
وفي العمليات التي أعلنها الإعلام الحربي للحزب، فقد شنّ هجوماً جوياً عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية، استهدف قاعدة "إلياكيم"، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وذلك عند الساعة الـ6:55 من مساء الثلاثاء (بتوقيت بيروت و القدس الشريف).
إضافةً إلى ذلك، استهدف حزب الله، قوة مشاة "إسرائيليةً" بين الطيبة وعديسة، بصاروخ موجّه (عند الـ1:00 من بعد الظهر)، مصيبةً إياها بصورة مباشرة، بينما قصفت تحرّكات للجنود في المالكية، بصلية صاروخية (عند الـ10:00 مساءً).
وفي محيط "مسكاف عام"، استهدف حزب الله تجمّعاً آخر لجنود الاحتلال بصلية صاروخية (عند الـ5:00 من بعد الظهر)، بعد استهدافه "ميركافا" بصاروخ موجّه (عند الـ4:45 من بعد الظهر)، الأمر الذي أدى إلى احتراقها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وقبل ذلك، وتحديداً عند الـ3:00 من بعد الظهر، استهدف حزب الله دبابةً أخرى داخل "مسكاف عام"، بصاروخ موجّه، الأمر الذي أدى إلى وقوع طاقمها بين قتيل وجريح أيضاً بعد احتراقها.
كما استهدف تجمّعاً للجنود في "مسكاف عام" أيضاً (عند منتصف الليل)، وآخر في مستعمرة "المنارة" (عند الـ10:30 مساءً)، بصليتين صاروخيتين.
إلى جانب ذلك، أسقطت وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية في لبنان مسيّرةً من نوع "هرمز 450"، فوق بلدة جبشيت الجنوبية، حيث شوهدت وهي تحترق، بينما تصدّت لأخرى في منطقة الإقليم بصاروخ "أرض - جو"، وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية، في عمليتين متزامنتين عند الـ5:40 من بعد الظهر.
وقصف حزب الله أيضاً كلاً من مستعمرات "كريات شمونة" (عند الـ11:00 مساءً) و"كرميئيل" (عند الـ6:15 مساءً) و"شآر يشوف"، بصلية من الصواريخ.
وفي غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد توثّق استهداف قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية، التابعة لـ"جيش" الاحتلال، والواقعة في شمالي غربي حيفا المحتلة، بصواريخ "نصر 2"، التي كشف حزب الله مميزاتها الاثنين.
يُضاف كل ذلك إلى استهداف حزب الله دبابتي "ميركافا"؛ الأولى عند أطراف عديسة بصاروخ موجّه، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، والثانية في أثناء تقدّمها بين رب ثلاثين والطيبة، ما أدى إلى احتراقها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
واستهدف أيضاً تجمّعات لجنود الاحتلال عند مثلّث زرعيت – عيتا الشعب – خلة وردة، شرقي عيتا الشعب، في خلة العساكر، موقع "البغدادي"، موقع "المرج" ومستعمرة "المنارة"، بالصواريخ، إضافةً إلى قصفه كلاً من "بيت هعميك" و"كريات شمونة".
كما قصف "حتسور"، قاعدة "ستيلا ماريس"، قبة "نيريت"، في ضواحي "تل أبيب"، وقاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية "8200"، في ضواحي "تل أبيب" أيضاً، بصليات من الصواريخ النوعية.
وعلقت وسائل إعلام العدو، على عمليات حزب الله خلال يوم أمس، قائلةً: " أصدر حزب الله عددًا قياسيًا من بيانات المسؤولية يوم الثلاثاء وبلغ 39 بيانًا عن عمليات ضد قوات الجيش والمستوطنات الشمالية".
