Menu

تقريريحيى السنوار: آراء الشباب حول التحديات والآمال في سياق المقاومة

محمد أيمن المدهون

خاص، الهدف الإخبارية، قطاع غزة

قبل تولي الشهيد القائد يحيى السنوار قيادة حركة حماس في عام 2017، كان قطاع غزة يعاني من أزمات هائلة على مختلف الأصعدة، حيث فرض الحصار المفروض منذ عام 2007 أوضاعًا اقتصادية متدهورة أدت إلى تفشي البطالة وزيادة الفقر. وقد أشار عدد من الشباب الفلسطينيين إلى شعورهم بالإحباط وفقدان الأمل في تحقيق أي تغيير إيجابي، مما يبرز الحاجة الملحة لقيادة قادرة على التواصل معهم وفهم احتياجاتهم.

عبر العديد من الشباب عن آمالهم الكبيرة عندما تولى السنوار القيادة، معتبرين أن خلفيته وتجربته في الأسر لمدة 25 عامًا قد تمنحه حرصًا أكبر على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. قال الشاب أدهم المدهون: "كنا نتوقع من السنوار تحقيق ما عجز عنه الآخرون، خاصةً أنه عاش تجارب قاسية، مما يجعله أقرب لنا". ومع ذلك، أعرب البعض عن قلقهم من أن القيادة الحالية قد لا تكون قادرة على تحقيق التغيير المطلوب.

في سياق سعيه للتواصل مع الشباب، نظم السنوار مؤتمرات دورية منحتهم الفرصة للتعبير عن همومهم ومشاكلهم. وعبّر الشاب محمود حمدي عن هذا الأمر قائلاً: "لقد شعرنا بأن أصواتنا مسموعة، وهذه خطوة جيدة، لكننا نحتاج إلى خطوات ملموسة في مجال التوظيف والتنمية".

عندما اتخذ السنوار قرار "طوفان الأقصى"، قوبل الأمر بآراء متباينة بين الشباب. فقد اعتبر البعض أن القرار كان خطوة جريئة لكسر هيبة الاحتلال، بينما اعتبر آخرون أن عدم تقدير رد الفعل الإسرائيلي كان خطأً فادحًا. حيث قال الشاب محمد فارس: "كان من الممكن تجنب الكثير من الأضرار لو تم التفكير بشكل أفضل في العواقب". في المقابل، اعتبرت سارة، وهي طالبة جامعية، أن "طوفان الأقصى كان لحظة تاريخية يجب أن تُسجل في تاريخ المقاومة".

اقرأ ايضا: من الأسر للشهادة.. من هو يحيى السنوار

استشهاد يحيى السنوار على خط النار مع الاحتلال أثار العديد من الأسئلة بين الشباب حول مستقبل المقاومة. العديد منهم رأوا في استشهاده دعوة للالتزام بالعمل من أجل القضية الفلسطينية. قالت الشابة ليلى الكرد: "رغم الحزن على فقدان قيادي مثل السنوار، يجب أن نكون مستعدين للمضي قدمًا وبناء مستقبل أفضل".

في نهاية المطاف، يتطلع الشباب الفلسطيني إلى قيادة تتبنى رؤية استراتيجية شاملة تلبي تطلعاتهم، وتعزز من جهود المقاومة الوطنية. إن نجاح الحركة المقبلة يعتمد على قدرتها على الاستماع لمطالب الشباب واستيعاب آرائهم في العملية السياسية، مما سيمكنها من مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأهداف الوطنية.

اقرأ ايضا: "السنوار: عائد إلى يافا شهيدًا ومنتصراً"