Menu

ملادينوف: ندعم حكومة واحدة مبنية على برنامج منظمة التحرير

المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف

غزة _ بوابة الهدف

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، إن المنظمة الدولية تدعم المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير.

وأكد "ملادينوف" خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، ضرورة تحقيق الوحدة بين قطاع غزة والضفة المحتلة تحت مظلة حكومة شرعية واحدة، داعياً الفصائل الفلسطينية لبذل جهودها من أجل تعزيز المصالحة وتحقيق الديمقراطية, موضحاً أن الأمم المتحدة تدعم تشكيل حكومة واحدة مبنية على برنامج منظمة التحرير ووفق مبادئ الديمقراطية.

وأبدى "ملادينوف" دعم لقاءات المصالحة بين حركتي حماس وفتح في العاصمة ال قطر ية الدوحة.

وحول موقف الأمم المتحدة من الأسير الصحفي محمد القيق، دعا إلى إطلاق سراح كل فلسطيني معتقل إداريًا لدى الاحتلال, مضيفاً "الأمم المتحدة ترفض الاعتقال الإداري، وندعو لإطلاق سراح كل الفلسطينيين المعتقلين إدارياً".

وطالب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط, الجهات المعنية وكل من يستطيع التوصل إلى حل للإفراج عن الصحفي القيق التدخل لإنقاذ حياته كي لا يتدهور وضعه الصحي بشكل أكبر.

وعلى صعيد الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال "إنه لا يمكن استمرار عمليات الطعن وإطلاق النار من قبل الفلسطينيين، في المقابل لا يمكن استمرار بناء المستوطنات في الضفة المحتلة وسياسة هدم البيوت", مؤكداً ضرورة إعادة الثقة والأمل في عملية التسوية للوصول إلى "حل الدولتين".

وفيما يتعلق بإعمار القطاع، شدد على أهمية استمراره، وأن يفتح الاحتلال المعابر أمام حركة البضائع والأفراد وحل جميع القضايا العالقة, قائلاً "الفلسطينيون تعرضوا لصدمة كبيرة جراء الحرب الأخيرة على غزة ويجب بناء غزة لتكون صالحة للحياة".

وأشاد بالجهود القطرية في إعمار غزة، وأنها أحدثت تقدماً ملموساً في بناء المنازل والمستشفيات، لافتاً إلى أن إنهاء جميع أزمات غزة سيسهم في إنهاء الصدمة النفسية التي تعرض لها الفلسطينيون.

وتابع "إعادة بناء بيت أسهل بكثير من إعادة بناء حياة، ونحاول الحديث عن بناء غزة صالحة للحياة في المستقبل، وحتى نستطيع القيام بذلك؛ يجب أن نركز على بناء البيوت وإنهاء أزمة الكهرباء والمياه والحصول على حركة حرة للأفراد والبضائع على المعابر".

ولفت إلى أن أهم التحديات التي تواجه حركة الإعمار تتمثل في التحويل المالي وحراك المانحين نحو هذه القضية, مضيفاً "كانت هناك وعود من المانحين بمؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار، لكن ما تم الحصول عليه فقط 30% من هذه الوعود".

وبين أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة الفلسطينية لضمان وصول المساعدات بشكل سريع الى قطاع غزة، مثمنًا جهود الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله لحراكهم المتواصل من أجل إعمار القطاع, مشيراً أن "أفضل حل لاستمرار الأمان في قطاع غزة هو الاستمرار في عملية الإعمار، وأنه كلما زادت الفرص الاقتصادية؛ تقلل فرص التوجه إلى العنف والتطرف".