أدى انفجار عبوة ناسفة في ساعة متأخرة من مساء أمس، إلى احتراق سيارة فلسطينية داخل مدينة غزة دون إصابات بشرية.
و ذكر شهود عيان لمراسل "الهدف" أن حريقاً شبّ بسيارة مدنية بيضاء اللون تحمل لوحة أرقام مدنية من نوع "رينو"، وسط مدينة غزة العاصمة الإدارية لقطاع.
وأحدث الانفجار دماراً في السيارة، وهز صوت الانفجار المدينة وتلا ذلك الانفجار سماع أصوات طلقات من الرصاص. حسب روايات شهود من المنطقة.
وهرعت إلى المكان طواقم الدفاع المدني والإسعاف، غير أن الانفجار لم يحدث أي إصابات في صفوف السكان.
وانتشرت في محيط مكان انفجار السيارة طواقم أمنية، وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة.
ويأتي الانفجار هذا الذي لم يعرف بعد السبب وراءه، في ظل تفجيرات سابقة قبل عدة أيام سيارات مدنية في مناطق حيوية بالقطاع.
الضابط في الدفاع المدني رامي العف قال لمراسل "الهدف" تلقنا اتصال عن وجود سيارة محترقة بين مفترق السرايا وضبط في شارع الجلاء وتم التعامل مع الحادث حيث لم يخلف الحادث اصابات ولكنه أدى لحالة من الذعر لدى سكان المنطقة.
وتعتبر مدينة غزة الاكثر اكتظاظا بالسكان في القطاع المحاصر من قبل اسرائيل حيث يبلغ عدد سكانها 400 الف نسمة وفق تقارير رسمية.
الناطق باسم الداخلية في غزة اياد البزم نفى لمراسل الهدف ان يكون الحادف يحمل طابع سياسي مكتفيا بالقول "الشرطة تحقق ومن غير الحكمة ان يتم الحديث عن خلاف سياسي او غيره عندما تصل الشرطة لتفاصيل فإنها ستنشرها للمجتمع ووسائل الاعلام.
اما الناطق باسم شرطة غزة، ايمن البطنيجي، رأى أن الحادث طبيعي بقوله " هذه حوادث طبيعية الشرطة تحقق والنتائج ستُعلن فور الوصول إليها".
وحول سؤاله عن الاستهداف للسيارة يعيد للذهان استهداف سيارة ضابط في شرطة غزة التي تدريها حماس يدعى حلمي خلف قال " من السابق لانوانه الاعتقاد بهكذا امور نحن نحقق كما قلت لك ولا يمكن الحديث بعد الحادث بلحظات عن هكذا امور".
وهل السيارة تتبع لاحد ضباط الشرطة قال البطنيجي " بالطبع لسنا منجمين حتى نعرف ولكن السيارة تحمل لوحة ارقام مدنية".
وسبق هذا الحادث بساعات انفجار سيارة مدينة فلسطينية وسط القطاع دون الحديث عن اصابات وهو الامر الذي يرفق بانفجارات السيارات داخل القطاع والذي أصبح سمة معتداة في القطاع، الذي يعاني اوضاع معيشية واقتصادية قاسية
هذا وأصبحت ظواهر احتراق وانفجار السيارات الفلسطينية داخل القطاع امر لافتا حيث احترقت 14 سيارة وجيب رباعي الدفع منذ منتصف مايو الماضي حتى نيسان الجاري مخلفة بعض الاصابات وكان السواد الاعظم في الحوادث يرفق الى مجهولين.
في اواخر ديسمبر الماضي دوت سلسلة انفجارات قطاع غزة تبين انه استهدفت منازل قيادات حركة فتح ومنازلهم عشية زيارة مزمعة لرئيس حكومة الوفاق رامي الحمدلله وتبادلت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس الجهة المسيطرة فعليا على قطاع غزة الاتهامات حول الحادث.