Menu

ملك البحرين لشناير: يجب توسيع مواجهة حزب الله قدر الإمكان في العالم العربي

ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والحاخام اليهودي الأمريكي مارك شناير

ترجمة وسام الخطيب-خاص الهدف

أفادت تقارير أن ملك البحرين أوصى بأن تصنيف حزب الله في الآونة الأخيرة كمنظمة إرهابية، من قبل مجلس التعاون الخليجي، يجب أن يتم تناوله من جامعة الدول العربية كذلك.

وكان حمد بن عيسى آل خليفة، واحداً من أشدّ المؤيدين حماسة لوصف حزب الله على أنه منظمة إرهابية، وذلك في إطار ما أسماه "الجهود المبذولة لمواجهة تنامي الهيمنة الإيرانية في المنطقة."

والتقى حمد بالحاخام مارك شناير، الناشط البارز في الحوار بين الأديان ورئيس مؤسسة التفاهم العرقي ومقرها نيويورك، في القصر الملكي في المنامة لمناقشة المخاوف في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر البحرين نفسها أول دولة عربية تعتبر حزب الله منظمة إرهابية في مارس 2013 في أعقاب اضطرابات في البلاد بين غالبية سكانها الشيعة عقب الربيع العربي 2011، واتهم خليفة والحكومة البحرينية حزب الله بدعم تلك الاضطرابات بل وحتى تدريب الجماعات الشيعية في البلاد للتمرد ضد النظام الملكي السني ولتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد.

خلال اجتماع شناير مع خليفة، أشار الملك أنه كان هنالك بلداً أو بلدين بين دول مجلس التعاون الخليجي كانت ترغب في التفرقة بين الجناح العسكري لحزب الله وجناحه السياسي، ومع ذلك قوبل هذا بالرفض، وتم التوصل إلى حل توافقي بشأن قوة الخطاب لاحتواء وجهات النظر المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم البحرين، والكويت، وعُمان، و قطر ، والسعودية والامارات العربية المتحدة.

حسب لشناير، الذي التقى خليفة في مناسبتين أخريين، أخبره الملك أنه كان يدعو لتوسعة القتال ضد حزب الله على أوسع نطاق ممكن في العالم العربي، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية وأعضائها الـ 22 يجب أن تتبع هذا الموقف وتُصنّف حزب الله كمجموعة إرهابية، من جانبه أشار شناير أنه يجب اغتنام العداء الذي تتشاركه دول الخليج و"اسرائيل" ضد حزب الله ورعاته الإيرانيين كفرصة لخلق تحالف مع البلدان التي كانت سابقاً معادية للدولة اليهودية.

وصرّح شناير لـ "جيروزاليم بوست" يوم الخميس عقب لقائه بخليفة يوم الأربعاء؛ " إيران ليست فقط عائقاً، بل فرصة للسلام بين إسرائيل والدول العربية." وقال "كل من إسرائيل ودول الخليج تتشارك بهذا العدو المشترك، وهو ما يؤهلها للتحالف الطبيعي، من حيث توحيد القوى ضد شرور الإرهاب والتطرف والتعصب الديني."

وتابع شناير "إنها فرصة حقيقية وجانب مضيء في سحابة الإرهاب المظلمة، ودول الخليج تعترف بإسرائيل كحليف ضد إيران، وقدرتها على تحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم الدول العربية المعتدلة، ولذا فإن هذا يمكن أن يكون لعبة تغيير في المناخ الجغرافي السياسي في الشرق الأوسط"، وأضاف شناير أن خليفة قال أيضاً أثناء لقائهما أنه برأيه أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تبدأ بعض الدول العربية بفتح علاقات دبلوماسية مع "اسرائيل"، وذكر خليفة أيضاً أن ميزان القوى في الشرق الأوسط بين المعتدلين والمتطرفين مرهون بـ "اسرائيل"، وأن الدولة اليهودية امتلكت القوة للدفاع ليس فقط عن نفسها بل أيضاً للدفاع عن الأصوات المعتدلة والدول العربية المعتدلة في المنطقة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي الستة قد أعلنت رسمياً حزب الله كمنظمة إرهابية الأربعاء الماضي، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات ضده وضد الأعمال والمؤسسات الأخرى المرتبطة به.