Menu

مشعل: ايران أوقفت الدعم عن الحركة ولا نسعى للحرب

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

بوابة الهدف _ وكالات

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فرنسا 24" ان حركة حماس وباقي الفصائل في القطاع لا يسعون للحرب, لأن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الحروب والاستيطان, والاحتلال يحاصر القطاع ويمارس القتل والاستيطان, والجدار في القدس والضفة يهدد بطرد فلسطيني 48.

وأوضح ان هناك توترات في المنطقة, لكن حركته حريصة على تجنب أي حرب شاملة, وفي الوقت ذاته تسعى لفك الحصار عن القطاع, مضيفاً "لا شك ان ما يجري في الضفة والقدس هو انتفاضة شعبية بعد ان وصلت جميع الطرق الى انسداد بسبب ممارسة اسرائيل سياسة المزيد من العنف والاستيطان وسرقة الأراضي والاعتقالات والقتل فجاءت الانتفاضة لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية".

وشدد مشعل على ان "شرارة الانتفاضة جاءت بعد محاولة تقسيم المسجد الأقصى من قبل نتنياهو وحكومته المتطرفة, مشدداً ان حركته "لا تدعم قتل المدنيين لكنها تحاول حماية شعبنا من الاحتلال والمستوطنين المتطرفين, حيث تخوض حرب دفاعية ومقاومة".

وأضاف مشعل ان التنسيق الأمني بين السلطة والكيان, ليس "جيد وهو مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية ويضر بها وهي خدمة مجانية للاحتلال", مشيراً ان المجلس المركزي اقر "بوقف التنسيق والسلطة ملزمة بوقفه وتنفيذ القرار لأنه لا يخدم الشعب ولا حتى السلطة ويعطي اسرائيل قوة في الاستمرار على الاستيطان والاحتلال".

وعن لقاءات المصالحة الأخيرة في الدوحة, يقول مشعل "نأمل بأن نتغلب على العقبات, ومن موقعي في رئاسة حماس نحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نأمل ان تتحقق", معلناً عن لقاء سيعقد قريباً في "الأيام المقبلة لمتابعة اللقاءات السابقة حتى نتوجها بين قيادات فتح وحماس ومن ثم الفصائل الأخرى".

وحول الجمود في المفاوضات ومشروع حماس السياسي قال مشعل, "اسرائيل قتلت فرصة 67 وهناك توافق في حماس وفق الكل الفلسطيني على برنامج سياسي وطني مشترك يقوم على حق تقرير الشعب الفلسطيني وخلاصه من الاحتلال وان ينسحب من القدس والضفة و غزة وان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران".

وحول اتهامات مصر لحماس أكد مشعل, "لو كانت الاتهامات المصرية لحماس بالمسؤولية عن قتل النائب العام لما كان النظام المصري والقيادة المصرية تلتقي هذه الأيام بوفد من قيادة الحركة بالقاهرة, ولما كانت تستقبله أيضاً", مؤكداً على ان حماس بريئة من أي اتهام.

وعن العلاقة بين حماس وإيران, يضيف مشعل "الأزمة بين حماس والرئيس السوري أثرت بشكل كبير على العلاقة بالإيرانيين, حيث ردت ايران بمراجعة الدعم بشكل كبير وهناك حالة جمود في العلاقة, لكنها لم تصل الى حالة القطيعة الكاملة", مشيراً ان حركته تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم وهناك إبقاء على حالة تواصل مع ايران من خلال إرسال وفود لطهران بين الحين والأخر.

وحول القرار الخليجي العربي بوصف حزب الله اللبناني "تنظيم إرهابي" رفض مشعل التعليق على القرار.

كما رفض مشعل بعض المحاولات لربط حماس بتنظيم "داعش" وقال أنها محاولة من قبل الاحتلال بهدف تضليل المجتمع الدولي, "لكنهم لن ينجحوا لان العالم يعرف ان حركة حماس ليست مثل المجاميع المتطرفة والمتشددة التي تشتغل في الفراغ السياسي", مؤكداً ان حركته تؤمن بالفكر الوسطي المعتدل وهي منفتحة على العالم العربي والإسلامي والمسيحي والمجتمع الدولي وتقوم بمقاتلة "اسرائيل" لأنها محتلة وليس لأنها يهودية, مشيراً الى "وجود فرق بين اليهودية كدين وبين الصهيونية المتطرفة التي تقود دولة العنصرية والاحتلال".