التقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية وعضوا وفد الحركة، القياديين في الحركة عماد العلمي وخليل الحية، بقادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، وأطلعهم على المستجدات السياسية.
وأجمل هنية استخلاصات اللقاءات التي عقدها وفد حركة حماس مع القيادة المصرية في القاهرة، ولقاءات الحوار مع حركة فتح في الدوحة، مشيراً إلى حرص الحركة على عودة الدفء في العلاقة مع مصر، وطي صفحة الخلافات السابقة، والشروع في مرحلة جديدة، معتبراً استعادة العلاقة مع مصر نابعاً من رؤية استراتيجية لحركة حماس.
ونفى هنية أي تدخل للحركة بالشأن الداخلي المصري، مؤكداً حرص الحركة على الأمن القومي المصري واحترام التزامها في حدود قطاع غزة، وعدم السماح لأحد أن ينطلق من القطاع للإضرار ب مصر أو أن يستخدم غزة للإضرار بها.
ورفض نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أي مشروع على حساب الأرض المصرية وتحديداً سيناء، مشدداً على أنه ليس لحماس أي دور عسكري أو أمني في مصر.
وأوضح أن المصالحة وإنهاء الانقسام قرار استراتيجي، واستعرض تفاصيل ما جرى من حوارات، مؤكداً أن حماس لا تبحث في هذه الحوارات اتفاقاً جديداً ولكن تبحث تطبيق الاتفاقات السابقة، وخاصة اتفاق القاهرة.
في سياق آخر أشاد هنية بانتفاضة القدس التي يخوضها الفلسطينيون وخاصة في الضفة المحتلة، وتطرق إلى التحديات التي تواجه المواطنين في قطاع غزة والمخاطر المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية.
من جانبه عبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية عن ارتياحه من النتائج التي تمخضت عن اللقاءات التي عقدها وفد الحركة في الدوحة والقاهرة.
بدوره أشاد القيادي في حركة الجهاد خالد البطش بوضع حركة حماس القوى في صورة المحادثات الاخيرة في القاهرة والدوحة، داعيا لضرورة تحقيق المصالحة الوطنية.
وكان وفد من حركة حماس غادر في منتصف آذار الماضي للعاصمة المصرية القاهرة، وعقد لقاءات مع مسؤولين في المخابرات المصرية، بعد اتهام وزير الداخلية المصري الحركة باغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
واتجه الوفد خلال جولته للخارج إلى العاصمة ال قطر ية الدوحة، وشارك في لقاءات مع حركة فتح لاستكمال لقاءات المصالحة التي بدأت في شهر شباط الماضي، وللقاء قيادة الحركة في قطر للتباحث في مطالب المخابرات المصرية.
المصدر: وكالات
