Menu

مصر: 25 أبريل.. عن يوم "الدفاع عن الأرض"

مؤيدين1

القاهرة- بوابة الهدف

انطلقت تظاهرات متفرقة بالعاصمة المصرية القاهرة عصر يوم الاثنين، تلبيةً للدعوات التي انتشرت خلال الأيام الماضية للتظاهر "لإسقاط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية" التي قضت بتبعيّة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وجاء ذلك خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، واحتجاجاً على الحملة الأمنية باعتقال عدد كبير من المواطنين والنشطاء بشكل عشوائي من المقاهي والمنازل والشوارع عقب الخروج في جمعة 15 ابريل للاحتجاج على قضية الجزيرتين وقبل الخروج لتظاهرات 25 ابريل، وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع عيد تحرير سيناء من العدو الصهيوني بتاريخ 25 ابريل.

وانتشرت قوات الأمن المركزي، في أغلب المناطق الحيوية التي كان من المقرر انطلاق المسيرات منها، بالإضافة إلى غلق الشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين ونقابة الأطباء، في مقابل السماح للمؤيدين بالتظاهر، ورفعوا أعلام السعودية ورقصوا على أنغام "تسلم الأيادي"، وحسب صحيفة "البداية" استعان الأمن بمجموعات من أفراد الشرطة في زي مدني، لمراقبة الشوارع واعتقال مواطنين عشوائيًا، فيما تم السماح لأشخاص حملتهم سيارات وتم دفعهم لاقتحام مبنى نقابة الصحفيين، مُرددين هتافات معادية للصحفيين تتهمهم بالخيانة والعمالة.

وخرجت تظاهرة فجائية بمنطقة ناهيا تشمل عشرات الشبان الذين هتفوا "ياللي بتسأل إحنا مين إحنا شباب 25"، وانضم لهم عدد من المواطنين في الشوارع، بينما طاردت قوات الشرطة مسيرة لعشرات المتظاهرين في ميدان المساحة بالدّقي، حسب صحيفة "البداية" المصرية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم وتفرقوا في الشوارع الجانبية، وتوجّه عدد منهم إلى مقر حزب الكرامة للاحتماء فيه، فقامت قوات الشرطة بمحاصرة مقر الحزب.

وقال شريف فرج، عضو حزب الكرامة، إن قوات الأمن تحاصر مقر الحزب في الدقي، بالقرب من ميدان المساحة، فيما قاموا بإغلاق الباب الرئيسي للبناية التي يوجد بها المقر.

ونشر المحامي مالك عادلي من داخل مقر حزب الكرامة فيديو لهتافات المحاصرين وكانت "اعتقلونا يا تفرجوا عنهم.. احنا شركا في نضالهم.. علّي في سور السجن وعلّي بكرة الثورة تشيل ما تخلّي."

ورفض المحاصرون عرضاً من قوات الأمن بالسماح لهم بالخروج مقابل تسليم شخصين منهم، فيما تضامن معهم وفداً من حزب التحالف الشعبي لفك الحصار بالإضافة إلى خالد يوسف المخرج ونائب الشعب.

وأعلن المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة في بيان أصدره مساء الاثنين عن انتهاء الحصار الأمني الذي تم فرضه على المقر المركزي للحزب، وأضاف سامي أن المحاصرين خرجوا من المقر بأمان وذهبوا إلى منازلهم.

وأعلنت المحامية الحقوقية سوزان ندا عن إلقاء قوات الأمن بالإسكندرية القبض على 11 ناشطاً من أحزاب وقوى سياسية مختلفة على هامش مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية بشأن قضية جزيرتي تيران وصنافير.

وأشارت إلى أنه تم القبض على 5 نشطاء وهم في طريقهم للمشاركة في أحد الوقفات الاحتجاجية بمنطقة محرم بيك وسط المدينة، ثم تم إلقاء القبض على 6 شبان آخرين من أمام منزل الناشطة الراحلة شيماء الصباغ.

وقال مختار منير، المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن قوات الأمن ألقت القبض على السفير المصري السابق في فنزويلا، يحيي نجم من أمام نقابة الصحفيين.

ولم تصدر أي جهة عدد مؤكد للمعتقلين في هذه الأحداث، وحسب ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي من المحامين فإن أقسام الشرطة نفت تواجد أعداد من المعتقلين لديهم، ومن ثم أكدت تواجدهم وعاودت النفي، ما خلق حالة إرباك وعدم وضوح حول أعداد وأسماء المعتقلين والمختفين والمختطفين.

وكانت شهدت احتفالات مؤيدي الرئيس المصري رفع أعلام السعودية وصور السيسي وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تناقلها بعض الصحفيين الأجانب لأكثر من سيدة ورجل يضعون حذاء العسكر "البيّادة" على رؤوسهم ورفع علم السعودية، وانتشرت تسجيل فيديو لأحد المتواجدات في هذه الاحتفالات تقول "ياخدها الملك سلمان، الملك سلمان وقف معانا في عز الشدة" تعليقاً على الاحتجاجات بشأن جزيرتي تيران وصنافير، وأضافت "الي بيقول دي مصرية، طب هي مصرية واحنا اديناها للملك سلمان ولو طلب الأهرامات أديلو الأهرامات وأبو الهول وام الهول، نديله الي هو عايزه."

هذا وتصدّر وسم "الثورة مستمرة"، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ بدء اليوم ٢٥ أبريل، حيث تداول المستخدمون والنشطاء أخبار اعتقال المتظاهرين بالإضافة إلى توقيف الصحفيين في وسط البلد أو المناطق التي بها مسيرات.

ومن أبرز التعليقات التي وردت "العساكر لابسة مدني، حافظ علي نفسك، بلّغ"، و"المساحة الآن..ضمّوا علينا"، و"رصدت غرفة عمليات الصحفيين حتي الساعة الواحدة من ظهر اليوم القبض علي ٣ من الزملاء الصحفيين اثناء ممارستهم لمهنتهم"، و"اعتقال محمد العربي عضو ٦ أبريل".